الثور – ترجمة غادة سلامة:
يواجه بوريس جونسون خطر انهيار حياته السياسية حيث يعاني من استقالات جديدة في حكومته ومواجهات قاسية في مجلس العموم، وفي أسوأ بداية ممكنة استقال كل من ويل كوينس وزير الطفولة والأسرة البريطاني وروبن ووكر وزير التعليم من منصبيهما، كما استقالت النائبة لورا تروت اليوم كمساعدة لوزير النقل.
ومن المتوقع أن تتدفق المزيد من الاستقالات حيث يشم أعداء رئيس الوزراء رائحة الدم ويغتنموا فرصتهم لإبعاده عن المرتبة العاشرة.
جونسون يتشبث بشدة بعد أن استخدم ريشي سوناك وساجد جافيد السكين بشكل مذهل أمس باستقالات مدمرة من مجلس الوزراء.
إنه يواجه لصقًا مرهقًا مزدوج الضربة بينما يستعد لـ PMQs متبوعًا باستجواب من قبل لجنة الاتصال.
هذا ويمكن لنواب حزب المحافظين المتمردين أن يلطخوا جروح رئيس الوزراء بالملح في مواجهة عمومية عنيفة.
وقد هرع المستشار الجديد نديم الزهاوي للدفاع عن رئيس الوزراء وعلق باحتمال التخفيضات الضريبية للفوز بجولة نواب حزب المحافظين، ومن المتوقع أن يدلي ساجد جافيد ببيان استقالته بعد PMQs، خاصة بعد أن تم تعيين وزير جديد وهو ستيف باركلي وزيراً للصحة، وتمت ترقية وزيرة الجامعات ميشيل دونيلان إلى وزيرة التعليم بعد استقالة اثنا عشر شخصاً من الحكومة حتى الآن.
وقدم المزيد من نواب حزب المحافظين خطابات الثقة في محاولة يائسة لوقف موجة التمرد، وقام المستشار الجديد نديم الزهاوي بجولة في استوديوهات التلفزيون وحث النواب على إلقاء سكاكينهم.
وقال: “كل ما أود قوله لزملائي هو أن الناس لا يصوتون لفرق مقسمة”، جاء ذلك بعد بداية صاعقة لجونسون، حيث استقالت لورا تروت، عضو البرلمان عن حزب المحافظين، من العمل كمساعدة لوزير النقل.
واستقال وزير الطفولة والأسرة بعد إرساله في وقت سابق من الأسبوع للدفاع عن جونسون بشأن فضيحة كريس بينشر.
وقال في خطاب استقالة لاذع قال: “أشكركم على لقائكم معي وعلى اعتذاركم الصادق عن البيانات التي تلقيتها من الرقم 10 قبل الجولة الإعلامية، والتي نعلم الآن أنها غير دقيقة.
“ببالغ الحزن والأسف أشعر أنه ليس لدي خيار سوى تقديم استقالتي كوزير للطفولة والأسرة كما قبلت هذه التأكيدات وكررتها بحسن نية”.
وقال وزير التعليم روبن والكر: “إن خسارة ريشي سوناك وساجد جافيد، وهما اثنان من ألمع مواهبنا من الفريق الأعلى، تعكس تضييقًا مقلقًا وأعتقد أن أي حكومة محافظة يجب أن تسعى إلى تحقيق ما نصبو إليه. “لقد تبع عشرة من أعضاء حزب المحافظين الكبار الآن سوناك و جافيد وأصبحوا خارج الأبواب.
كان سوناك غاضبًا من أن التخفيض الهائل للتأمين الوطني قد طغى عليه “افتقار صاحب القميص رقم 10 إلى التركيز والقبضة والكفاءة” بعد أشهر من الفضائح المستمرة.
وقال في خطاب استقالة لاذعة: “الجمهور يتوقع بحق أن تعمل الحكومة بشكل سليم وكفؤ وجاد، أدرك أن هذه قد تكون وظيفتي الوزارية الأخيرة، لكنني أعتقد أن هذه المعايير تستحق النضال من أجلها ولهذا السبب أستقيل”.
و ذلك بعد أشهر من التوتر بين الرقم 10 ورقم 11 بشأن التخفيضات الضريبية والاقتراض والتضخم، وحذر سوناك من أن الوقت قد حان لكي “يسمع الجمهور الحقيقة”.
لكن جونسون رد بالقول إنه سيتمكن أخيرًا من خفض الضرائب دون أن يعرقله جاره العصبي- حيث قام بترقية نديم الزهاوي لتولي زمام الأمور المالية للبلاد في الأوقات العصيبة.
وقال جونسون للنواب: “أعلم أنكم جميعًا تؤيدون بشدة التخفيضات الضريبية وأن الأحداث الجارية قد تجعل ذلك أسهل قليلاً”.