منذ الصباح الباكر وحتى ساعات الليل المتأخرة تسمع صوت موبايلك وهو يستقبل الرسائل من كافة الأشكال والألوان وكأنه وكالة أنباء.
افتتاح /محل ألبسة – مول- محل لإصلاح السيارات – خبيرة فلك جديدة تعلن عن مهاراتها بكشف ما تخبئه لك الأيام – حضور حفلة/ وغيرها الكثير ولكن هناك رسائل لها وقع خاص على المتلقي وهي التي تؤمله بربح الملايين أو بجوائز قيمة.
فقط أرسل كلمة (ربح) وسوف تدخل السحب لتربح الملايين؟!!
أرسل كلمة راتب على الرقم كذا و قد تكون من المحظوظين وتربح راتباً شهرياً قيمته كذا لمدة عام .
أجب عن السؤال التالي- طبعاً السؤال من السهولة والسذاجة بمكان – لتشجيعه على مزيد من هذه الرسائل.
صاحب الرقم كذا الفرصة وصلت على موبايلك أرسل كلمة كاش لتدخل السحب وتكون من رابحي الملايين وهكذا دواليك.
رسائل تدغدغ أحلام الجميع, يقول لنفسه وما تضر رسالة واحدة يمكن أن تكسبني مبلغاً من المال تحل لي الكثير من مشاكلي المعيشية والحياتية .
تكثر هذه المسابقات والرسائل كلما كان هناك مناسبات اجتماعية قريبة كعيد الأم وعيد الحب,وشهر رمضان وغيرها من المناسبات حيث تبلغ هذه الرسائل والمسابقات ذروتها خلاله.
يرسل الرسائل يوماً وراء يوم وأسبوعاً وراء أسبوع ولكنه لا يربح الملايين ولا حتى الملاليم.
في الأعم الغالب لهذه المسابقات لا أحد يعرف من ربح ولا كيف يتم السحب ولا متى أجري هذا السحب ولكن الشيء المعروف والمؤكد أن فاتورة موبايل مرسل هذه الرسائل تضاعفت عدة مرات وتظل تتضاعف حتى ولو توقف عن الإرسال .؟!
وحتى عندما تقوم الجهة صاحبة هذه المسابقات ومن باب إعطاء الثقة والمصداقية لمسابقاتها بإطلاقها عبر برنامج تلفزيوني في أوقات معينة نجد أن الغمز واللمز يطالها من أن هناك اتفاقاً مسبقاً مع الرابحين وأن من ربحوا إلى الآن لم يستلموا جوائزهم وضاعت في دهاليز روتين وتسويف وتهرب تلك الجهات صاحبة هذه المسابقات والأمثلة كثيرة على ما نقول .
ما الحل إذاً؟, حتى يمكن إعطاء الثقة والمشروعية لهذه المسابقات الخلوية وتكون تحت عين الرقيب ,فهل يعطي تمثيل المؤسسة العربية للإعلان بجميع هذه المسابقات المصداقية المطلوبة أم يجب إضافة جهات أخرى؟.
أم يجب أن تقدم هذه المسابقات حصراً عن طريق برنامج تلفزيوني يدعم مصداقيتها ؟ ومن خلال استقبال بعض الفائزين بهذه المسابقات ضمن هذا البرنامج إضافة إلى نشرة رسمية بأسماء الفائزين في هذه المسابقات تصدر عن جهة رسمية كالمؤسسة العربية للإعلان على سبيل المثال.
يجب البحث عن أفكار خلاقة تشعر المواطن الذي يبعث بهذه الرسائل أنه لم يتعرض لعملية احتيال وسرقة أو ذهبت أمواله كنوع من التبرع إلى جهات مجهولة ,أي من حقه أن يعرف كواليس هذه المسابقات.