أسئلة حائرة..

في كتابه “تحقيقات فلسفية” تحدث “لودفيغ فيتغنشتاين” عن الفرق ما بين أسئلة حقيقية وأخرى مزيفة.

وبالطبع لا يُقصد التعميم بمعنى التزييف، في تلك النوعية الثانية.. بل ربما كانت تتجه نحو شيء من تمويه الوصول إلى واقعٍ بشعٍ أو حقيقة فجّة، أو ربما كان يُراد بها الإيماء بنعومةٍ لحالةٍ لانريد الإفصاح عبرها عمّا نبطنه بمباشرة.. فنبثّ أسئلتنا الحائرة تجاه الآخر.. نومئ له ببعضٍ من شكّنا أو يقيننا.

في بعض الأحيان، استخدمتْ هذه الطريقة للوصول إلى غايتها بسلاسة.. ونسيتْ أن الآخر يحتاج نسبة معينة من السلاسة نفسها.. أو من القدرة على تصويب حيرة تلك الأسئلة وتحويلها الى أجوبة غير قابلة للشك أو التحوير.

ولطالما حاولتْ الوقوف على شرفة أسئلتها من زوايا مختلفة تجذب الآخر إليها.

يبدو أنها تصنع من غيمات الأسئلة وسيلةً لتأمل أوضاع معينة تحلّ مشكلات سوء الفهم التي تقع بها، تماماً كما أوصى “فيتغنشتاين” ذاته، بحلّ معضلاتنا عن طريق النظر إلى الموقف من زاويا جديدة.

في بعض الأحيان، يكون الخطأ في تقدير قدرة الآخر على تلقي واستيعاب ما نبطنه بطريقة صحيحة.. نحاول توجيه أسئلتنا بحذر، لكنّ استجابة الطرف المقابل قد تكشف فجوة بين ما نريد أن نقوله وما يفهمه.. وهنا يظهر جمال عملية التواصل عبر لغز الأسئلة بصهر المسافة بين الإشارة والفهم بين الحيرة والإجابة، فيتشكل الحوار الحقيقي.. ذلك الفضاء الذي تسمح فيه الكلمات بأن تتنفس، وأن تنقل جزءاً من نياتنا الداخلية دون أن تكشف كل شيء.

أسئلتنا الحائرة ليست مجرد وسيلة للمعرفة.. بل أداة لاكتشاف الذات والآخر معاً، طريق رفيع بين الشك واليقين، بين الصمت والكلام.

وبإعادة توجيه الأسئلة إلى مكانها الأمثل، يمكنها أن تنبض بالمعنى وتفتح مساحة للفهم والحوار.

آخر الأخبار
بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا