الثورة- ترجمة ختام احمد:
من المقرر أن يلتقي الرئيس أحمد الشرع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وهذه هي زيارته الأولى للبلد الذي كان حليفاً للرئيس المخلوع بشار الأسد الذي أطاحت به قوات الشرع العام الماضي.
كان من المقرر أن تستضيف موسكو قمة روسية عربية هذا الأسبوع، لكن الرئيس بوتين أعلن تأجيلها بسبب تطورات طارئة مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، وكان التلفزيون السوري قد ذكر أن الرئيس الشرع سيُكمل زيارته رغم تأجيل القمة.
وذكرت وكالة سانا نقلاً عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن الزعيمين سيبحثان التطورات الإقليمية والدولية وسبل التعاون بين سوريا وروسيا.
ولكن من المتوقع أيضاً أن تتصدر القواعد الروسية في سوريا واستضافة موسكو لعائلة الأسد جدول الأعمال.
وكانت روسيا الداعم الأقوى للأسد الذي فرّ إلى موسكو بعد الإطاحة به في كانون الأول، ولها مصالح عسكرية كبيرة في سوريا.
يحتفظ الجيش الروسي بقاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة جوية قرب اللاذقية في حميميم، وتُعدّ كلتا المنصتين بالغتي الأهمية لعمليات موسكو الإقليمية والاستكشافية، بما في ذلك في أفريقيا.
بعد رحيل الأسد، أصبح تأمين هذه القواعد هدفاً محورياً لاستراتيجية روسيا في سوريا، ففي كانون الثاني، اقترحت وزارة الخارجية الروسية تحويلها إلى “مراكز إنسانية”.
وتسعى موسكو إلى الحفاظ على علاقاتها مع السلطات السورية الجديدة، على الرغم من أن الرئيس الشرع كان في طليعة الهجوم الذي أطاح بنظام الأسد.
وسارعت روسيا إلى التواصل مع السلطات السورية الجديدة، بما في ذلك عرض الدعم الدبلوماسي على دمشق في مواجهة الضربات الإسرائيلية على سوريا والصراع الطائفي الداخلي.
صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الاثنين، بأن موسكو مهتمة بالحفاظ على قواعدها في سوريا، ونقلت عنه وسائل إعلام روسية رسمية قوله: “يبدو أن الحكومة السورية، إلى جانب عدد من الدول الإقليمية، لديها مصلحة في الحفاظ على وجودنا هناك”.
وأشار لافروف إلى أن هذا الدور يحتاج إلى “إعادة تشكيل” لأن روسيا لم تعد بحاجة إلى تقديم الدعم العسكري ضد المعارضة.
ويبقى وجود الأسد المخلوع في روسيا قضيةً رئيسيةً أخرى، حيث أصدرت السلطات السورية مذكرة توقيف بحقه بتهمتي القتل والتعذيب، في أول إجراء قانوني ضده من قِبل الدولة التي حكمها لمدة 24 عاماً، ومع ذلك، تُثار شكوكٌ حول فعاليتها.
وفي الأشهر الماضية، ألقت الحكومة الجديدة القبض على مئات من المسؤولين السابقين وعناصر الأمن، لكنها لم تعتقل كبار قادة النظام السابق، الذين يتواجد معظمهم في روسيا.
المصدر- The National