الثورة- ترجمة رشا غانم
لا تستغرب.. أنت بحاجة إلى أكواب وعبوات مياه وأباريق نحاسية، حيث يعرف المستهلكون المهتمون بالصحة الفوائد العديدة من شرب المياه المعبأة بأوعية نحاسية.
وفقاً لممارسة الأيورفيدا- نظام طب هندي تقليدي ويعني علم الحياة والشباب- فإن المياه المخزنة في الأوعية النحاسية مملوءة بخصائص مضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة ومضادة للالتهابات ومضادة للسرطان.
ويؤكد ممارسو الأيورفيدا بأنّ شرب الماء الغني بالنحاس أول شيء في الصباح يساعد في تحقيق التوازن بين جميع الدوشات الثلاثة – الكافا ، فاتا وبيتا – الطاقات الطبيعية للجسم. وأنّ المعدن يساعد أيضاً في ضمان الأداء السليم للأعضاء المختلفة وعمليات التمثيل الغذائي.
ومن جهته، يقول عالم الأيورفيدا -بهارتي راغاف: إن المياه المليئة بالنحاس خيار رائع.” “لا يستطيع جسم الإنسان تصنيع النحاس، على عكس العديد من العناصر الغذائية الأخرى، وبالتالي يحتاج المرء للحصول عليه من مصادره الغذائية”.
“ببساطة قم بتخزين المياه الصالحة للشرب في زجاجة نحاسية أو وعاء أو كوب واشربه على فترات منتظمة طوال اليوم للحصول على الفوائد المثلى”، كما يشير راغاف.
ويضيف:” لكي يقتل النحاس المتسرب الكائنات الحية الدقيقة والبكتيريا، يجب تخزين الماء في الوعاء طوال الليل على الأقل ولمدة تصل إلى 48 ساعة”.
“شرب الماء المليء بالنحاس يحسن عمل الغدة الدرقية ويمنع فقر الدم، حيث يساعد النحاس في امتصاص الطعام وامتصاص الحديد”.
كما يتمتع النحاس بخصائص تقوية العظام، ويسرع من فقدان الوزن عن طريق زيادة التمثيل الغذائي وحرق الدهون”، وفقاً لـ راغاف.
ومن جهته، يؤكد أشاريا فيفيك – عالم اليوجا والأيورفيدا في دلهي بالقول:” يعتبر النحاس أداة رائعة للشفاء من الجروح والإصابات، حيث يقوي النحاس جهاز المناعة ويساعد في إنتاج خلايا جديدة. كما أنه يساعد في التئام الجروح بشكل أسرع، خاصة في المعدة”.
” إن تخزين المياه في الأوعية النحاسية يخلق عملية تنقية طبيعية تقتل الكائنات الحية الدقيقة والعفن والفطريات والطحالب والبكتيريا، “كما يقول.
ويضيف فيفيك أن النحاس يساعد أيضاً في إنتاج الميلانين- وهو صبغة تحدد لون العينين والشعر والجلد- ويساعد في تجديد الخلايا التي تحافظ على مرونة البشرة وليونتها.
“إذا كنت تعتني بمستويات النحاس لديك، فلا داعي لإهدار المال على منتجات التجميل المصنوعة من المواد الكيميائية الضارة التي تعدك ببشرة جميلة”.
ففي دراسة أجريت عام 2012 ، درس العلماء آثار التخزين في وعاء نحاسي على مياه الشرب الملوثة بالكائنات الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا.
ولهذا الغرض، تم تخزين المياه الملوثة بالبكتيريا في أوان نحاسية لمدة 16 ساعة في درجة حرارة الغرفة. عندما تم اختبار الماء مرة أخرى، لم يتم العثور على أي آثار للبكتيريا. كما اكتشف العلماء أن مقياس الأس الهيدروجيني للمياه قد ارتفع أيضاً، مما يعني أنه أصبح أكثر قلوية.
وفي دراسة أجريت عام 2014،اكتشف الباحثون أن الأوعية النحاسية لها تأثير مثبط كبير على البكتيريا في الماء بعد بضع ساعات فقط من التعرض.
وخلص الباحثون إلى أن: “النتائج تشير إلى أن إناء أو وعاء مصنوع من النحاس يمكن استخدامه في العلاج بمضادات الميكروبات لتنقية مياه الشرب”.
ووفقاً لأخصائية التغذية روبالي جونيجا:” قد يلعب النحاس دوراً في إزالة السموم من الجسم، تنظيم وظائف الكلى، والمساعدة على الامتصاص الأمثل للعناصر الغذائية من الطعام”.
“عندما يتم تخزين الماء في وعاء نحاسي، يتم ترشيح المعدن فيه، والذي عند استهلاكه يساعد في تفكيك الطعام في أمعائنا وتحسين عملية الهضم لدينا” كما تقول.
المصدر: ساوث شاينا مورنينغ بوست