الثورة – تقرير منهل إبراهيم:
تراقب موسكو والصين بعين حاذقة وحذر شديد التحركات والتصريحات الأمريكية حول الحد من انتشار الأسلحة النووية، ونوايا الحوار المخادعة التي تطرحها واشنطن، والتي تكذبها وتفضحها السلوكيات الأمريكية في دعم سباق التسلح وخرق معاهدة الحد من الانتشار، والاحتفاظ بترسانة نووية هائلة تهدد الأمن والاستقرار في شتى بقاع العالم.
وفي سلوك وصفه محللون حسب وكالة نوفوستي الروسية بأنه مراوغة لكسب المزيد الوقت،أعلن الممثل الأمريكي الخاص لمنع انتشار الأسلحة النووية آدم شينمان أن الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف الحوار مع روسيا بشأن تشكيل نظام مستقبلي للحد من التسلح.
وعبر شينمان خلال حديثه في مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية عن استعداد واشنطن لاستئناف الحوار مع روسيا حول تشكيل نظام مستقبلي للحد من التسلح “إذا كانت روسيا مستعدة للعمل بحسن نية”.
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق عن استعداد إدارته للتفاوض “على وجه السرعة” مع روسيا بشأن إطار للحد من الأسلحة الاستراتيجية ليحل محل معاهدة ستارت الجديدة التي تنتهي صلاحيتها في 2026.
واليوم تنتهك الولايات المتحدة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بشكل فاضح بنقلها إلى دول ثالثة، ففي إطار معاهدة الحد من الانتشار ، تعهدت القوى النووية بعدم نقل هذه الأسلحة، والدول أخرى بعدم قبول مثل هذه الأسلحة، لكن واشنطن قامت بنشر الأسلحة النووية، والسماح باستخدامها من الطائرات المقاتلة في حالات الطوارئ، وهو بالضبط ممارسة النقل التي تنتهك معاهدة الحد من الانتشار .
وفي موقف يعكس القلق الصيني من خروقات واشنطن لمعاهدة الحد من الانتشار أعلنت الصين أن الترسانة النووية الأمريكية تهدد السلام والأمن في المنطقة وفي العالم.
وقالت الصين إن “الولايات المتحدة بصفتها دولة نووية عظمى، تمتلك ترسانة نووية هائلة لا تزال تهدد السلام والأمن في المنطقة وفي العالم”.
وأضافت: إن بكين تحافظ دائما على ترسانتها النووية عند أدنى مستوى ضروري لحماية الأمن القومي، مؤكدة أنها “لم ولن تشارك في سباق تسلح”.
وأشارت إلى أنها تجري حوارا حول الرقابة على الأسلحة مع العديد من الدول، وأن مثل هذا الحوار كان قائما مع الولايات المتحدة أيضا، لكن واشنطن “تعتبر العلاقات مع الصين منافسة، وتتخذ خطوات لردع الصين وتضييق سيادتها وسلامة أراضيها”.
وأضافت: إن “هذا أمر مستحيل، ولا يمكن أن يجري الحوار حول الرقابة على الأسلحة بمعزل عن كامل طيف العلاقات بين الصين والولايات المتحدة”.
وكان ممثل الصين أكد في مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية أن الولايات المتحدة تنتهك معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بنقلها إلى دول ثالثة.
وأشار ممثل الصين، إلى أنه في إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، “تعهدت القوى النووية بعدم نقل هذه الأسلحة، والدول أخرى بعدم قبول” مثل هذه الأسلحة.
وأضاف: “نشر الولايات المتحدة للأسلحة النووية، والسماح باستخدامها من الطائرات المقاتلة في حالات الطوارئ، هو بالضبط ممارسة النقل التي تنتهك معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية”.
وشدد الدبلوماسي الصيني حسب وكالة تاس الروسية على أن ظهور أسلحة نووية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من شأنه أن يقوض بشكل خطير الاستقرار الإقليمي ويؤدي إلى تصعيد مخاطر المواجهة النووية، كما يؤثر بشكل مباشر على المصالح الاستراتيجية للصين.

السابق