تفوق نووي بدعم غربي

يعتبر التفوق النووي الفكرة الأساسية التي تعشعش في عقل الكيان الصهيوني لضمان أمنه المزعوم بتشجيع من قوى العدوان الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تسخِّر كل جهودها لمساعدته في بناء وتطوير برنامجه النووي لتحقيق مجموعة من الأهداف على رأسها ضمان تفوقه في المنطقة سياسياً وعسكرياً، وكعامل للضغط والمساومة.
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى على تحقيق تفوق نووي كاسح للكيان الصهيويي في منطقة (الشرق الأوسط)، حتى في ظل معارضة عالمية، ودون النظر للعواقب والنتائج الكارثية التي تنتظر المنطقة جراء هذا المنطق الأعوج والخطير.
الكيان الصهيوني أكد أكثر من مرة على لسان متزعميه أن الرغبة في توسيع سيطرة (إسرائيل) ونفوذها هي الأساس.. وهي لن تتورع عن خوض جميع أنواع الحروب في سبيل مصلحتها في السيطرة على كامل المنطقة، ومن دون أن تتردد في استعمال أي وسيلة متاحة أمامها للوصول إلى هذا الغرض، بما فيها استخدام الأسلحة النووية.
(إسرائيل) لن تغير سياستها بشأن ترسانتها النووية، مدعومة من الغرب الذي تقوده واشنطن، ولم توقع إسرائيل على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، التي تتيح الحصول على الطاقة الذرية مقابل التخلي عن الأسلحة النووية.
سياسة الغموض النووي الإسرائيلي المتفق عليها من جانب دول العدوان ساعدت على الصعيد الرسمي واشنطن والغرب على عدم توجيه أي صوت للكيان الصهوني، وغض الطرف عنه، وكأنه غير معني بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وجعلت هذه السياسة الولايات المتحدة تتبجح وتزعم التزامها بالحفاظ على هذه المعاهدة وتعزيزها من أجل الأجيال القادمة.
وبناءً على المعلومات التي أدلى بها التقني النووي الإسرائيلي مردخاي فنونو عام 1986، وعلى التقارير الاستخباراتية المتوفرة حول الأسلحة النووية الإسرائيلية، فإن الحجم الإجمالي للترسانة النووية الإسرائيلية يقدر بحوالى 500 رأس نووي من مختلف العيارات، والقسم الأكبر من هذه الرؤوس هو النوع الحراري المتطور جداً ومن العيار الصغير، وهي مصممة خصيصاً للاستخدام في المنطقة.
الغرب المتصهين تعامى عن كل الوثائق والتصريحات والمعلومات والحقائق التي تؤكد امتلاك الكيان الصهيوني للسلاح النووي، لكنه مضى في تدمير العراق وقتل عشرات الآلاف وانتهاك حرمة البشر والحجر بادعاءات كاذبة حول امتلاكه أسلحة نووية مزعومة، ويجري كذلك الأمر الضغط على طهران لكبح برنامجها النووي السلمي، وبالمقابل تم ويتم تقديم كل المساعدات للبرنامج النووي الصهيوني.
إن عدم معالجة وضع الأسلحة النووية السرية للكيان الصهيوني سيبقي على مخاطر انتشار هذا النوع من الأسلحة في المنطقة، وسيشجع العدو الإسرائيلي على المضي في تطوير ترسانة أسلحة الدمار الشامل لديه بحجة ضمان أمنه المزعوم.
ومن الضرورة والسرعة كشف جميع الحقائق، ورفع الستار عن سياسة الغموض النووي الصهيونية، وتطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي بشكل شامل في العالم ومن دون استثناء، فالمعايير المزدوجة في هذا المجال أدت إلى بقاء الترسانة النووية للكيان الصهيوني كتهديد حقيقي لأمن دول المنطقة والعالم بأسره.

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب