الثورة ـ وفاء فرج:
قال المهندس عبد الرحمن قرنفلة عضو اتحاد النحالين العرب أن جملة من العوامل ساهمت بتنمية وتطوير إنتاج النحل في عدد من الدول العربية، وسورية تمتلك مقومات مثالية لتربية النحل وعلينا الاستفادة من تجارب الدول الشقيقة، حيث تربعت مصر على المرتبة الأولى عالمياً بتصدير طرود النحل، والثانية عربياً بتصدير العسل بعد الجزائر التي بلغت صادراتها السنوية من عسل النحل 288 مليون دولار أمريكي، مبيناً أن صادرات سورية قبل الأزمة من العسل بلغت حوالي 1500 طن عسل تقريباً أما بالنسبة لطرود النحل فنحن نستورد طرود نحل من مصر وصادراتنا متواضعة من العسل ومعظمها يتم بطرق بدائية وربما بعيداً عن التصدير الرسمي بشكل عام والموسم الحالي لايسمح لنا بالتصدير كون الإنتاج منخفضاً جداً، وبالكاد يغطي حاجة السوق المحلية ومع ذلك نحن بحاجة لإحداث نقلة نوعية في آليات ادارة وعمل قطاع النحل، وأن إنتاجنا بحاجة إلى تطوير حتى يصبح جاهز للمنافسة بالأسواق الخارجية
وأشار قرنفلة أن سورية تحتل مكاناً جغرافياً فريداً وبيئات متنوعة من البيئة الساحلية و الجبلية والسهول الداخلية وجبال البادية ومساحاتها الممتدة من الشمال إلى الجنوب وهذا يسمح بتوفر وتنوع النباتات بشكل كبير يساهم في توفير مراعي للنحل على مدار العام وبتنوع واسع، مبيناً أن العسل السوري مطلوب في الأسواق الخارجية ، إلا أن حزمة من الصعوبات تعيق انطلاقه إلى الأسواق العالمية يأتي في مقدمتها غياب استراتيجية وطنية لتنمية قطاع النحل وتحديث ادواته ووسائل عمل النحالين وإدخال خطوط تعبئة وتغليف آلية واعتماد طرق حديثة في عمليات استخلاص العسل، وتعزيز تدريب النحالين وتوسيع معارفهم واطلاعهم على التجار العربية والعالمية في هذا الإطار، والسعي لدمج الشباب في هذه المهنة حيث تبين أن معظم النحالين من كبار السن ولابد من تأهيل جيل جديد يتابع العمل في هذه المهنة المتعبة، ولابد من تسهيل عمل النحالين وتحويل مهنتهم إلى مهنة جاذبة للعمالة ورابحة وتحقق استقرار للعاملين بها.