الثورة – يامن الجاجة:
بتعاقده مع الهولندي فان بورن لتدريب منتخبي تحت ١٥ عاماً وتحت ١٧ عاماً، وفي ظل ما يتمتع به المدرب المذكور من خبرات وتجارب ونجاحات وسيرة ذاتية تؤكد رفعة مستواه وإمكانياته، يكون الاتحاد العربي السوري لكرة القدم قد تصرف بما يفرضه العقل والعلم والمنطق لناحية ضرورة أن يكون البناء السليم لأي جيل كروي اعتباراً من فئتي الأشبال والناشئين دون التركيز فقط على منتخب الرجال وبدرجة أقل على المنتخب الأولمبي للاعبين تحت ٢٣ عاماً، لأن اللاعب الذي يصل لفئة الرجال وكذلك الأولمبي لن يكون قادراً على التطور إن لم يكن مُؤسَساً بشكل سليم وصاحب وعي تكتيكي يسمح له بتنفيذ أفكار أي مدرب عدا عن امتلاكه المهارات التكنيكية بشكل جيد على أقل تقدير.
بصراحة فإن توجه اتحاد اللعبة الشعبية الأولى نحو التعاقد مع مدرب جيد لمنتخبات الفئات العمرية وإنجاز هذا الملف بصورة سريعة بالتوازي مع العمل على التعاقد مع مدير فني للاتحاد ولمنتخب الرجال، يعطي كتوجه وعمل، عدة مؤشرات إيجابية عن مساعي القائمين على كرتنا لعل أبرزها أن العمل سيتركز مع المدرب الهولندي على بناء جيل يخدم كرتنا لكأس العالم ٢٠٣٠ وكذلك محاولة لتصحيح مسار العمل المتبع في كرتنا والذي يقوم غالباً على دعم المنتخب الأول بكل ما يلزم لنجاحه مع تجاهل منتخبات الفئات العمرية وعدم منحها ما تحتاجه من تحضير وإعداد.
وبالتأكيد فإن الكثير من التفاصيل في حيثيات التعاقد مع المدرب الهولندي وخطة العمل المتفق عليها معه وفق متطلبات اتحاد كرة القدم ستظهر خلال تقديم المدرب يوم غد الثلاثاء ولكن مبدئياً يمكن القول: إن القائمين على كرتنا قد اختاروا العمل على الأساس لأن ذلك ما يفرضه المنطق على أمل أن تكون تجربة منتخباتنا مع المدرب المذكور ناجحة بالمعنى التام للكلمة.