الثورة-يامن الجاجة:
قبل أسابيع قليلة من انطلاق الموسم الكروي الجديد يمكن القول إن بعض العوامل قد تساعد على تطور المستوى الفني لمسابقاتنا المحلية مقابل بعض المخاوف من أن تستمر حالة التراجع الطارئة على مستوى مسابقاتنا المحلية.
فيما يخص المؤشرات الإيجابية لدينا بعض الوقائع منها عودة المحترفين الأجانب إلى مسابقاتنا حيث تعاقدت عدة أندية مع محترفين عرب و أفارقة و من أمريكا الجنوبية ،كذلك فإن السماح باستقدام حكام أجانب لقيادة بعض المباريات بناءَ على رغبة الأندية من المؤشرات الإيجابية التي تبشر بتحسن المستوى الفني لمسابقاتنا،فيما يمكن القول إن تواجد بعض الأسماء التدريبية القادمة من تجارب احترافية خارجية (كما هو حال مدرب الجيش حسين عفش و مدرب الكرامة فواز مندو) يشكل عاملاَ إضافياَ يزيد من احتمالية وجود مستوى فني مقبول على أقل تقدير.
على النقيض من كل تلك المؤشرات الإيجابية لدينا بعض المخاوف من بعض الحالات السلبية التي قد تُنهي أي أمل بمستوى مبشر في ملاعبنا الكروية و هذه المخاوف تتعلق أولاَ بجاهزية ملاعب كرتنا و حاجة أرضيات معظمها للاستبدال أو للصيانة بأحسن الأحوال،و كذلك الحالة المادية المتردية لمعظم الأندية و هو أمر يوحي بنزاعات عديدة على الحقوق المالية بين الأندية و اللاعبين ما سيؤثر حكماَ على عطاء اللاعب و مستواه، عدا عن المخاوف المتعلقة باستمرار حالات الشغب الجماهيري و الاعتراض المتكرر من كوادر اللعبة المختلفة و هو عامل إضافي يزيد من مخاوف المراوحة في مستنقع التراجع الفني المستمر ضمن مسابقاتنا.
على ذلك فإن الحيرة تبقى طاغية فيما يتعلق بالموسم الكروي المحلي المقبل بين مؤشرات إيجابية و مخاوف من حالات سلبية.