الثورة- هشام اللحام:
ليس غريباً أن يكون عمل اتحاد كرة القدم شاغلاً الناس واللعبة هي الشعبية الأولى، وليس غريباً أن يكثر القيل والقال والتساؤلات والاتهامات خلال هذه الفترة، حيث لا يوجد اتحاد بشكل رسمي، إذ يقوم الأمين العام مازن قدوري، ومعه عدد قليل من الموظفين بتسيير الأمور إلى حين قدوم اتحاد جديد.
إذاً متى ستجري الانتخابات ومتى ستنعقد الجمعية العمومية وما حقيقة التعديلات والقرارات الخاصة باللاعبين والعقود؟ هذه الأسئلة وضعناها أمام الأمين العام الذي أجاب على هذه التساؤلات وغيرها في الحوار التالي:
– متى ستعقد الجمعية العمومية الاستثنائية ؟ ولماذا تأخر الاجتماع؟
— سيكون انعقاد الجمعية العمومية خلال شهر أيلول، وذلك لإجراء تعديلات على النظام الأساسي، إضافةً إلى قبول عضوية بعض الأندية، أما سبب التأخير فهو الاجتماعات المتواصلة مع الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، بهدف الحصول على موافقتهما على التعديلات المقترحة من قِبل أعضاء الجمعية العمومية على بعض مواد النظام الأساسي.
– ما أهم ما سيطرح في الجمعية؟
— الموافقة على تعديلات مواد النظام الأساسي، وتنسيب الأندية إلى أسرة كرة القدم، واعتماد آلية تنسيب أندية ريف حلب وإدلب.
– هل عمل الاتحاد خلال الأشهر الثمانية الماضية يتم بالتنسيق مع الاتحاد الدولي؟
— نعم، نحن على تنسيق شبه يومي مع الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم.
– كان هناك حديث عن انتخاب اتحاد جديد بعد أشهر قليلة من استقالة الاتحاد السابق، هل التأخير قانوني وما سببه؟
— كما أسلفت، سبب التأخير هو التوصل إلى الصيغة القانونية المناسبة لإجراء تعديلات على مواد النظام الأساسي، إذ لا تتم التعديلات بناءً على مقترحات الاتحاد السوري وأعضائه فقط، بل يجب أن تكون المواد مقبولة من الاتحاد الدولي لكرة القدم ومتوافقة مع نظامه الأساسي وتعليماته الانتخابية، ونأمل أن تتم عملية انتخاب مجلس إدارة (اللجنة التنفيذية) للاتحاد السوري لكرة القدم مع بداية شهر تشرين الثاني (2025).
– هناك من يقول إن شروط الترشيح يتم تعديلها لتهيئة المجال لعودة أو دخول أسماء معينة، ما ردكم؟ وهل صحيح أنه تم إلغاء شرط الشهادة الدراسية؟
— دائماً ما يرافق أي عمل أو إجراء بعض الاتهامات، لكن ليس لدي أي مصالح شخصية مع أحد، وهدفي هو إيصال الاتحاد إلى بر الأمان، التعديلات المقترحة جاءت بناءً على مطالب بعض الأندية الأعضاء في الجمعية العمومية، وهي تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات وضمان وصول مجلس إدارة متناغم في العمل، كما أن إلغاء شرط الشهادة الدراسية يفتح المجال أمام مشاركة الكفاءات العملية والخبرات الميدانية في كرة القدم، مثل اللاعبين والمدربين والإداريين، بما يعزز الديمقراطية والتنوع في التمثيل، وقد تمت الموافقة على بعض المقترحات التي تم رفعها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
– هل هناك تنسيق مع الوزارة للتواصل مع الاتحادين الدولي والآسيوي للحصول على الأموال المجمدة ورفع الحظر عن الملاعب؟
— نعم، هناك تنسيق مع وزارة الرياضة والشباب، ووزارة الخارجية والمغتربين، من أجل تحصيل أموال المساعدات المالية المخصصة للاتحاد السوري لكرة القدم لدى الاتحاد الدولي، وقد تمت مراسلة الاتحاد الدولي لبيان القانون الذي تم بموجبه إيقاف تحويل هذه المساعدات، ليُناقش مع وزارة الخارجية التي ستتواصل بدورها مع وزارة الخارجية و الجهات المختصة في الولايات المتحدة الأميركية للحصول على قرار تنفيذي برفع العقوبات.
أما رفع الحظر عن الملاعب فهو إجراء مرتبط بالعديد من العوامل، منها ما هو أمني، ومنها ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية ورفعها بشكل كامل، ونحن نضع هذا الهدف نصب أعيننا بعد الانتهاء من مرحلة الانتخابات، كما أن هناك تنسيقاً لإقامة مباريات ودية دولية للمنتخبات في سوريا.
– تنتشر تعاميم تتعلق بقوائم لاعبي الأندية وغيرها.. ما حقيقتها؟
— لا يوجد جواب حالياً.
– هناك من يقول إن قراراتكم غير قانونية لأنكم لجنة تسيير أمور فقط، ما ردكم؟
— نحن ندير الشؤون اليومية للاتحاد كهيئة تشغيلية، وكل ما نقوم به يتم بعد التشاور والحصول على الموافقات، سواء من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم أم من وزارة الرياضة والشباب واللجنة الأولمبية السورية محلياً.
– ما أبرز العقبات التي تواجهكم حالياً في إدارة الاتحاد؟
أبرز العقبات هي ضعف السيولة المالية في الأرصدة البنكية، إضافة إلى انتهاء عقود موظفي الاتحاد، وعدم القدرة على تجديدها بسبب نقص الموارد، وتوقف منحة المساعدات المالية الآسيوية المخصصة لدفع رواتب العاملين في الاتحاد، ما أدى إلى توقف عدد كبير من الموظفين عن العمل والانتقال إلى وظائف أخرى لإعالة أسرهم، وهذا شكل عبئاً على الأمين العام في
تغطية المهام التي كان يقوم بها مديرو الأقسام والعاملون في الاتحاد، وحالياً تبذل وزارة الرياضة والشباب مشكورة جهوداً كبيرة لدعم الاتحاد في تجاوز هذه المرحلة الصعبة خاصة في الدعم المالي واللوجستي التي تقدمه للمنتخبات الوطنية لكرة القدم، خلال المعسكرات المحلية والمشاركات الخارجية.