ويستمر النقاش

رغم كل الظروف القاسية التي تمر بها البلاد والأكثر من صعبة لجهة الحرب والحصار والعقوبات، والسؤال: كيف تخفف مؤسساتنا من حدّة هذا التضخم الذي يضرب البلاد طولاً وعرضاً، مخترقاً كل التوقعات.. وكل السلع حتى وصل وبقوة إلى السلع الأساسية ( اللحم والبرغل والرز والسكر والزيوت والمشتقات النفطية… فضلاً عن البطاطا والخضار والفواكه.. بل وفضلاً عن كل شيء).

ما علينا.. لن نُسهبَ في وصف ما يحصل، فالكل يعلم ويعاني، ولكن ما دامت الحكومة هي التي تتولى شؤوننا وشؤون البلاد من هذه النواحي فمن حقنا عليها أن توضح ماذا تفعل تجاه ما يحصل..؟ وما هي الإجراءات التي تتخذها فعلياً لكبح جماح التضخم الحاصل..؟ وماذا علينا نحن كمواطنين أن نفعل لنكون يداً واحدة في المكافحة والكبح..؟

عالمياً هناك طرق عديدة لمكافحة التضخم لا نعتقد أنها غائبة عن ذهن الحكومة، ولكن لا نجد أي إجراء من إجراءاتها ينسجم بشكل واضح وصريح مع تلك الطرق، وكأنها في عالمٍ آخر مختلف لا يحتاج إلى طرقٍ ولا سياسات.

ففي أواخر تموز ناقش مجلس الوزراء واقع الأسعار في الأسواق ومدى توافر المواد الأساسية وطلب من الوزارات المعنية التشدد بمراقبة الأسعار وضبطها في جميع مراحل العملية التجارية بما فيها أسواق الهال وتجار التجزئة والمفرّق وفرض العقوبات القانونية بحق المخالفين بما يضمن تأمين جميع المواد للمواطنين بأسعار وجودة مناسبة.

وفي جلسته الأخيرة الأسبوع الماضي وبدلاً من أن نكون قد توصلنا إلى نتائج معينة تُطرح على الملأ، عاد المجلس ليناقش بشكل موسع أيضاً واقع الأسعار ومدى توافر المواد الأساسية بالأسواق، وطلب من الوزارات والجهات المعنية كذلك الأمر التشدد بضبط الأسعار والحد من ارتفاعها غير المبرر وفرض أقصى العقوبات القانونية بحق المخالفين والمحتكرين، ومراجعة الكميات المستوردة من المواد الأساسية الغذائية والكميات الموجودة في مستودعات المستوردين وتجار الجملة والتأكد من طرحها بالأسواق وعدم التهاون مع كل من يتلاعب بلقمة عيش المواطن، وشدد المجلس على الجهات المعنية متابعة توافر مادتي الفروج والبيض بالأسواق بكميات كافية ومراجعة تكاليف الإنتاج والمتابعة المستمرة لعمل المسالخ وسوق الأعلاف إضافة إلى توسيع الدور التدخلي للسورية للتجارة في تأمين توازن سعري للمادتين في الأسواق.

والسؤال: ماذا بعد النقاشات بالنهاية..؟ وإلى أيّ حد سنبقى نناقش.. رغم أن الأمر مُشبعٌ بالنقاش في كل الأوساط.. ولا بأس فليستمر النقاش.. ولكن ما هي النتائج..؟ فمن المفترض أن نحظى بنتائج على الأرض نلمس من خلالها منعكسات إيجابية لذلك النقاش، ولكن ما يحصل هو أن الأمور تزداد تدهوراً يوماً وراء يوم.. ما يعني أن النقاش قد لا يكون مفيداً وليس في محله.

من دون شك الحكومة قادرة على إيجاد الحلول المناسبة.. وعليها أن تجد الطريق المناسب.

 

آخر الأخبار
تصدير 600 ألف برميل من النفط السوري يعزز الحضور في الأسواق العالمية وزير الاقتصاد في لقاء حواري: تعزيز الإنتاج وخلق فرص العمل في سوريا دعم الابتكار والشباب.. جولة اطلاعية لوزير الاقتصاد في معرض دمشق الدولي خطة لترميم مدارس درعا تأهيل شوارع بصرى الشام لتعزيز العلاقات.. إيطاليا تعيد افتتاح قسم التعاون في سفارتها بدمشق 200 خط هاتفي  بانتظار التجهيزات في مقسم السليمانية تقديرات بإنتاج 33 ألف طن رمان في درعا سوريا تعرب عن تضامنها مع أفغانستان وتعزِّي بضحايا الزلزال  مستشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.. خطط طموحة لتعزيز جودة الخدمات الطبية رغم خطورته أثناء الحرائق.. الصنوبر الثمري يتصدر الواجهة في مشاتل طرطوس الحراجية المواصلات الطرقية في اللاذقية ترصد المحاور المتضررة تمهيداً لإصلاحها هل يتحول معرض دمشق  إلى منصة رقمية متكاملة؟ لجنة وطنية للنهوض بالمنظومة الإحصائية وبناء نموذج للاقتصاد الكلي وزير المالية : الحرب على الفقر أولوية وطنية تحتاج تكامل الجهود معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي "صواريخ العقل للبرمجيات" الأردنية.. خطوة أولى نحو دعم التقنيات في سوريا مظاهرات حاشدة في أوروبا: أوقفوا الإبادة الجماعية بغزة وأدخلوا المساعدات الإنسانية سرافيس النقل الخارجي بحلب.. تعدد العملات يسهم باستغلال المواطنين الليرة تتراجع والذهب يحلِّق