الملحق الثقافي:
يصنع الإنسان الجمال ويضيف إليه بهاء على بهاء، والمبدعون هم الأقدر على ذلك، ومن المعروف أن السوريين عشاق الجمال أينما كانوا وحلوا، ولن يتركوا لمسة قبح وقعت إلا ويعملون على إزالتها ورسم الجمال مكانها في هذا المنحى.
بدأت مجموعة من المتطوعين من أبناء محافظة درعا ضمن مشروع «لحن» بدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «يو ان دي بي» بالعمل على جدارية يبلغ طولها نحو 45 متراً لتزيين الشارع المقابل لدوار الساعة وسط مدينة درعا والمؤدي إلى مواقع وأسواق حيوية عدة.
ولفت الفنان التشكيلي سعد شوقي في تصريح له إلى أن العمل الذي يشارك به نحو 25 متطوعاً ومتطوعة من مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية يعتبر الأول من نوعه في مدينة درعا والمحافظة عموماً.
وأوضح أن العمل يضم كل ما يتعلق بتراث المحافظة المادي وتاريخها وحضارتها والحياة الاقتصادية فيها وخاصة الإنتاج الزراعي الذي تتميز به درعا.
ولفت شوقي إلى أن العمل مستوحى من المكون الثقافي في درعا ليكون جاذباً لأبناء المحافظة وأن العمل سيتكرر في أماكن أخرى وسيتم فرد مساحة خاصة للفن التشكيلي.
وأوضحت المهندسة إيسل محاميد المشرفة على النشاط أن تزيين بعض جدران المواقع الحيوية في درعا يندرج ضمن المشروع الأوسع وهو مشروع لحن الذي أطلقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي يهدف إلى تحقيق التماسك المجتمعي عبر جمع أكبر عدد ممكن من المشاركين في العمل ومن الجمهور على مختلف الشرائح العمرية.
وأشارت محاميد إلى أنه سبق إطلاق النشاط تحضيرات استمرت لمدة شهرين حيث تم إنشاء رابط لمن يرغب بالتطوع في هذا العمل على أن تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 عاماً وتقدم أعداد كبيرة من أبناء المحافظة للمشاركة في النشاط كما تم جمع مخلفات البيئة من مواد متنوعة بهدف إعادة تدويرها وإنتاج عمل فني يليق بالمحافظة.
ولفتت إلى أنه من الممكن أن ينتهي العمل بهذه الجدارية في غضون عشرة أيام ليتم الانتقال بعدها إلى جدارية أخرى في منطقة الكاشف عند مدرسة الشهيد اسماعيل أبو نبوت للتعليم الأساسي.
العدد 1109 – 30- 8-2022