الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:
يعوّل المواطنون على قادمات الأيام وما ستفرزه لهم انتخابات الإدارة المحلية المقرر إجراؤها في 18 أيلول القادم، من قيادات ومفاصل يكون همها خدمة المواطنين، والذين هم جزء منها، وعليهم تقع المسؤولية في الاختيار ووصول المرشحين الأكفأ لتحقيق تطلعاتهم وتلبية طموحاتهم ضمن الإمكانيات المتاحة.
الثورة استطلعت آراء عدد من المواطنين في مدينة جرمانا بريف دمشق، حيث بين وسام صالحة أنه لابد من تكريس الثقة ما بين القائمين على عمل المجالس المحلية مع المجتمع، عبر الالتزام بتلبية احتياجاته، والسعي لرفع سوية الواقع الخدمي بما ينعكس بشكل إيجابي على تطلعاته، من هنا تبدو الحاجة لوجود خبرات وكفاءات قادرة على تقديم الخدمات للمواطنين، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة أن يلعب المواطن نفسه دور الرقيب في المرحلة المقبلة على أداء جميع المؤسسات، وأن يكون له نصيب في عملية صنع القرار، وهذا يتجسد من خلال اختياره لممثلين يوصلون صوته بأمانة.
ولفتت الطالبات: انجي كاتبة، وبيسان صعب، وروعة الحلبي إلى أن المطلوب من المرشحين لمجالس الإدارة المحلية النهوض بواقعها الخدمي، وتكريس الجهود لإقامة مشاريع استثمارية اعتماداً على ما يتوفر في الحيز الذي تشغله من مواد أولية وأساسية، لتعود بالفائدة عليها وعلى مجتمعها وعلى المحافظة، بالإضافة إلى أن إدراج عدد من المشاريع في سلم نشاطاتها يسهم بتأمين فرص عمل لجيل الشباب، لذا يجب أن يبقى المرشح الفائز على تواصل مع مجتمعه لأن المرحلة المقبلة هي للعمل والإنجاز، بعيداً عن تأجيل الأعمال أو التقاعس فيها، وعلى الفائز أن تشغله المصلحة العامة، وفي حال تصدرت المصلحة الخاصة ينبغي من الجهات المعنية محاسبته بشكل علني.
هاني عبد السلام طالب طب أسنان، هند طالبة اقتصاد، لبنى طالبة معلوماتية، ذكروا أن لديهم أملا في أن تشكل انتخابات الإدارة المحلية نقلة نوعية ، على أن يتم تفادي أخطاء وهفوات من سبقهم، وأن يستقطب المجلس الخبرات والكفاءات القادرة على إدارة الشؤون الخدمية.
وهاب و رواد ورائد وصافي من أهالي حي البعث أكدوا أنه ينبغي على كل مواطن اختيار مرشحين يسعون إلى المساهمة في تطوير الواقع الخدمي، ناهيك عن ممارسة دورهم في المتابعة والرقابة وكذلك المحاسبة لكل من تسوّغه نفسه المتاجرة بقوت المواطن، آملين ألا يصل للمجلس إلا من يمكن الاعتماد عليه ويحمل هموم المواطنين، وتطرقوا إلى وضع النظافة السيئ الذي استشرى كثيراً في أحياء جرمانا وخاصة حي البعث وسادت الأمراض بسببه، إذ لم يكن هناك ترحيل للقمامة بذريعة عدم توفر مادة المحروقات لتشغيل السيارات ونقلها، وهذا بالطبع يقع على عاتق إدارتهم المركزية.
كذلك أشارت ميادة بيطار ربة منزل، إلى أننا نريد من المرشح أن يتحمّل المسؤولية، وأن يكون صوت المواطن، كما أن عليه أن يستطلع آراء المواطنين بعد تسلمه مقعده ويكون نبض الشارع، ويتم ذلك عبر التواصل معهم والقيام بجولات ميدانية للتعرف أكثر على ما يحدث في المنطقة وتكريس وقتهم للجولات في الأحياء أكثر من جلوسهم خلف مكاتبهم.