تبدو خسارة منتخبنا الأول مباراته أمام الأردن في البطولة الودية الرباعية، منطقية وضمن السياق العام للمنتخب الذي مازال يترنح،على وقع الهزات التي ضربت أركانه الفنية والإدارية،في رحلة التصفيات المزدوجة،نحو المونديال والنهائيات الآسيوية،على حد سواء،وإن كان منتخبنا بلغ كأس آسيا،بسلاسة ويسر كبيرين،إلا أنه ذاق وأذاقنا المرارة،في تصفيات كأس العالم التي دخلها من النافذة الضيقة،وخرج منها من أوسع الأبواب،وما أعقب ذلك من تغييرات على مستوى الكادر التدريبي،وإقالة اتحاد كرة القدم وتعيين لجنة مؤقتة،قبل أن يتم انتخاب اتحاد جديد،سعى للتعاقد مع مدرب أجنبي،على مستوى عالٍ،ثم عاد للمدرب المحلي الذي لم يكن يملك الكثير من الخيارات،قبل المشاركة في الدورة الرباعية،فاجتهد ضمن رؤيته وإمكاناته،فخانه التجانس بين توليفة اللاعبين المغتربين والمحترفين والمحليين،ولم تسعفه الأسماء اللامعة ونجومية اللاعبين،وبدا المنتخب في أول ظهور له معه،مفتقداً لأبسط المقومات،من الناحتين الدفاعية والهجومية.
ليست الدورة الرباعية ذات بال على صعيد النتائج،إذ يمكن ادراجها تحت بند التحضير والاستعداد والوقوف على المستويات،واختبار امكانات كل لاعب في مركزه،لكننا في الوقت ذاته،نتطلع نحو الفوائد الفنية المأمول تحقيقها،واصلاح العيوب وسد الثغرات وتحقيق الانسجام والتناغم بين الخطوط،إلى جانب إعادة النظر في عدد من اللاعبين واستبدالهم بآخرين،أكثر حيوية ونشاطاً،بعد أن تم اعطاؤهم الكثير من الفرص..