تحدثنا كثيرا في موضوع حماية مصادرنا المائية من التلوث.. وخطورته على الصحة العامة.. وعلى البيئة.. وأشرنا بشكل واضح إلى مصادر التلوث التي تتهددها.
وبكل أسف لا تزال مصادر تلويث المياه مستمرة دون قيام الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع ذلك!!.
حيث لا تزال خطوط الصرف الصحي في الأرياف تنتهي إلى مجاري المياه والوديان.. وأيضاً لا تزال عمليات رمي القمامة في الأنهار والسواقي مستمرة!!
دون أن يكون هناك دور فاعل للجهات المعنية في منع ذلك!!.
والأمر الافت للنظر هو أن كل مصادر تلويث المياه تتم من خلال البلديات في مناطق مختلفة من أرياف محافظة اللاذقية.. فالبلديات هي من تنفذ خطوط الصرف الصحي.. وهي أيضاً من تحول أطراف الأنهار والسواقي إلى مكبات للقمامة.. دون الالتزام بقوانين الإدارة المحلية التي تحدد عملهم!!.
اليوم و بعد انتشار عدد من حالات ظاهرة الكوليرا التي كنا قد قضينا عليها منذ عقود.. يجب أن نتوقف بشكل مسؤول أمام هذا الخطر .. والعمل السريع لتجنب وجود أسباب انتشاره.
والبداية من الحفاظ على مصادرنا المائية نظيفة من التلوث.. وهذا غير ممكن إن لم نحمِ مياهنا الجوفية من خطر التلوث الذي أصابها نتيجة لما سبق ذكره.
من غير المقبول أن نترك مجاري المياه عرضة لكل أشكال التلوث.. ثم نذهب لعلاج النتائج بعيداً عن الأسباب.
نتيجة إهمال حماية مصادرنا المائية من التلوث جعلتنا حالياً أمام ضرورة العمل على تعقيم مياه الشرب قبل استعمالها .. وهذا الأمر ممكن في منازلنا لكن كيف يمكن تحقيقه في مدارسنا والأماكن العامة التي يصعب فيها ذلك.
لا بد من العمل على تفادي انتشار ظاهرة الكوليرا
ولابد أيضاً من منع أسبابها.
والخطوة الأولى هي بمنع كل مصدر للتلوث مهما كان المصدر من تهديد ثروتنا المائية .. وتهديد الأمن المائي الذي يعتبر من الأهمية القصوى في حياة الإنسان.