الثورة:
أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن سورية تنفذ التزاماتها كاملة بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، داعياً إلى استمرار التواصل والتفاعل بينها وبين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ونقلت وكالة فارس عن إيرواني قوله في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس: “في ظل امتثال الجمهورية العربية السورية لمتطلبات معاهدة الأسلحة الكيميائية وتواصل تعاونها البناء مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فإن تسييس هذه القضية واعتماد ازدواجية المعايير لن يؤدي سوى إلى تحويل مسار المناقشات عن طبيعتها، وإلقاء الشكوك على مصداقية وسلطة مجلس الأمن وإضعافه”.
وأعرب إيرواني عن تقدير إيران للحكومة السورية على تقديمها التقرير الشهري 106 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي أوضحت فيه تفاصيل إجراءاتها لإزالة الأسلحة الكيميائية ومنشآت إنتاجها.
وتابع إيرواني: “نعتقد أن الفرصة مناسبة الآن لمجلس الأمن لإعادة المناقشات في هذا الصدد إلى المسار الفني داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية… وهذا هو الأساس لحوار بناء بين سورية والمنظمة والذي يسهم بحل المشاكل”.
وأشار إلى أن إيران أدانت مراراً وبأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي شخص في أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف، وهي تعتبر أن استخدام مثل هذه الأسلحة اللاإنسانية يمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين، ويجب عدم التسامح معه.
وأوضح إيرواني أن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى هي القضاء على كل هذه الأسلحة عالمياً، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع إنتاج أسلحة الدمار الشامل هذه، والتنفيذ الكامل والفعال وغير التمييزي لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وأكد أن تسييس تطبيق اتفاقية الأسلحة الكيميائية واستخدام منظمة الحظر لأغراض سياسية يعرض شرعية “هذه الاتفاقية وهذه المنظمة” للخطر.