الثورة- ريم عبدو:
تسجل الدوريات الخمسة الكبرى ارتفاعاً كبيراً في عدد إصابات اللاعبين بزيادة بلغت 20 %، خلال موسم 2021-2022، وكلفت خسائر مادية لعشرات الأندية وعلى رأسها باريس سان جيرمان، بما قيمته 610 ملايين يورو.
وأكدت دراسة لمجموعة تأمينات بريطانية تُدعى (هودن)، أن الأندية في الدوريات الأوروبية الكبرى كانت عرضة لعامل مفاجئ يتمثل في كثرة المباريات، حيث أدى التعب للتأثير على حالة اللاعبين وزيادة احتمال إصابتهم.
المهاجمون فوق 30 عاماً يتصدرون المشهد
وطالت الإصابات المهاجمين الذين تتجاوز سنّهم 30 عاماً حسبما أكدته الدراسة، وبمعدل إصابتين كل يوم، وجمعت المؤسسة قيمة أرباح كل لاعب ومدة غيابه وشملت جميع لاعبي الدوريات الخمسة الكبرى، لتكشف عن الرقم المهول في الخسائر.
وسجلت أندية الدوري الإنكليزي الممتاز أكبر قدر من الخسائر بسبب كثرة المباريات التي نتج عنها عدد كبير من الإصابات، إذ تخسر أنديته 219 مليون يورو، في وقت سجلت 1231 إصابة طيلة الموسم، و97 إصابة لناد واحد وهو تشلسي، ثم يأتي الدوري الإسباني ثانياً بقيمة 130 مليون يورو.
وفي فرنسا أصيب اللاعبون 691 مرة في الموسم المعني بالدراسة، وبقيمة 80 مليون يورو ذهبت هباء، فيما كان أكثر المتضررين باريس سان جيرمان الذي خسر 40 مليون يورو لإصابة نجومه المتكررة، وعلى رأسهم البرازيلي نيمار.
وأطلقت النقابة العالمية للاعبين المحترفين نداءً للتخفيف من عدد المباريات، باعتبار أن الأضرار المسجلة على اللاعبين كبيرة، خاصة أنها تطال صحتهم بشكل مباشر، فيما ترغب الأندية في وضع لوائح تحفظ حقوقهم، لأن تلقي اللاعب المصاب راتباً عالياً دون الاستفادة من خدماته هي خسارة كبيرة.
ويعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أول المتهمين في القضية، بعدما رفع عدد المباريات بسبب إطلاقه منافسة دوري الأمم الأوروبية، كما يواجه الفيفا انتقادات بعد زيادة عدد المنتخبات من 32 إلى 48 منتخباً بداية من عام 2026.
