الحرب على سورية.. ومحاولة الغرب استبدال المفاهيم الوطنية

ظافر أحمد أحمد:
تعقيدات الظروف الدولية عام 1916 وصولاً للعام 1939 والتي كان لها تداعياتها الكارثية على الجغرافية السورية، ليست أشدّ تعقيداً من الظروف العالمية الحالية.
إنّ أخطر ما توضح في تداعيات الحرب (السياسية والعسكرية والإعلامية والاقتصادية..) على سورية منذ العام 2011 هو ترهيب القيم السورية ومحاولة استبدال أنبل مفاهيم الوطنية (الانتماء – السيادة – الأرض…) بمفاهيم علبتها الاستخبارات الأميركية المركزية وشتى مؤسسات واشنطن العسكرية والسياسية.
وتجسدت ذروة الحرب الأميركية على سورية في محاولة تسويق أنّ سورية كانت بحاجة طبيعية إلى (ربيع عربي تطلب ويتطلب نزيف الدم والتشظي الجغرافي)، لتصبح قيمة الانفصال أولوية تعلو على قيمة السيادة، وعنوان هذا التزييف هو أنّ كل سوري يرضى بمخططات واشنطن يمثل (تطلعات) الشعب السوري، ومع تراكم الضخ الإعلامي اليومي الموجَّه إلى سورية يصبح اللاسياديون هم الشعب السوري بختم البيت الأبيض، وهي خلاصة يراد تحقيقها بعدما أمكن تعليب الإرهاب ليصبح معارضة سورية..!.
أبرز الدروس التي يتعلمّ ويلاتها السوريون في المناطق التي مازالت خارج سلطة دولتهم، هي فوضى اللاسياديين، فحيث لا توجد سلطة الدولة السورية يوجد التسلط والتقييد وبشكل لا حدود له في مناطق قواعد الاحتلال الأميركي وميليشياتها الانفصالية، وبين الحين والحين تصفيات متبادلة وخلافات شديدة بين مرتزقة الاحتلال التركي في مناطق انتشاره.
وتتهمّش التباينات والخلافات بين الاحتلالين الأميركي والتركي أمام توافق جهودهما بتأهيل جبهة النصرة الإرهابية المتمركزة في إدلب كي تصبح أهم (فصيل من فصائل المعارضة السورية)..!.
إنّ استعادة الدولة للمناطق التي مازالت تقع تحت سيطرة الاحتلالين الأميركي والتركي ومرتزقتهما تعني تطبيق المفهوم الحقيقي للسيادة السورية وهو الاستقرار، ومن الواجب على كل سوري التسلح بالموضوعية ليتذكر حجم الاستقرار في ظل الدولة السورية مقارنة بالفوضى وحجم اللا استقرار في مناطق انتشار الاحتلالات والمرتزقة.
وبعيداً عن أي وصفة خارجية أو أممية لما يسمى (بالحل السياسي) في سورية لا بدّ من عمق التفكير بأنّ البدائل السورية من أي وصفة خارجية تعني التوافق على مفهوم السيادة وهو غير قابل للتأويل، وحتى في الصياغات الأممية المشهورة حول سورية ومنها صياغات استهدفت خلخلة الدولة السورية وزوّرت الحقائق المرتبطة بالحدث السوري لم تتمكن من تجاوز (جملة الحرص على السيادة السورية) في ديباجاتها المتكررة.
وهكذا السيادة أولاّ وأهم مستلزماتها (حل ملف التنظيمات الإرهابية) وفصل الإرهاب عن أيّ تداخل مقصود في مفهوم وجسم المعارضة، وبعد ذلك يصبح الملف السوري بسهولة (تنظيف شارع عندما ينظف كل واحد أمام بيته) فالمهم نظافة مفهوم السيادة في العقل السوري.. في كامل عقول السوريين.. للفوز بنعمة الاستقرار الكامل.

آخر الأخبار
تراجع ملحوظ  في إنتاجية العنب بدرعا.. وتقديرات بإنتاج 7 آلاف طن   وزير الاقتصاد يبحث في حلب مع وفد تركي فرص التعاون والتطوير العقاري حلب تستضيف الندوة التعريفية الأولى لمشروع "الكهرباء الطارئ" في سوري الإنسان أولاً.. الصحة تطلق مشاريع نوعية في ذكرى استشهاد محمد أمين حصروني بحث عودة جامعة الاتحاد الخاصة وتسجيل طلاب جدد التحالف السوري- الأميركي يدعو الكونغرس لرفع كامل العقوبات عن سوريا لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي    ترامب يهدد مجددا بفرض عقوبات على روسيا من الحرب إلى المعرض.. سوريا تكتب فصلاً جديداً  المجاعة تتفاقم في غزة والفلسطينيون يلجؤون للمطابخ الخيرية إسرائيل تغلق شرايين الحياة في غزة.. وانتقادات للمساعدات الجوية ورشات محافظة دمشق تكثف جهودها الخدمية استعداداً لانطلاق معرض دمشق الدولي معرض دمشق الدولي ..رسالة بأن سوريا منفتحة على العالم