الثورة – هراير جوانيان:
انقاد مانشستر سيتي الإنكليزي لأول هزيمة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وقد جاءت أمام ليفربول 0-1، ضمن المرحلة الحادية عشرة سجله النجم المصري محمد صلاح في الدقيقة 76. ورغم أن المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، يعتبر من بين أفضل المدربين في العالم، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، إلا أنه في بعض الأحيان يقدم على القيام باختيارات غير مفهومة.
تجاهل محرز
يعاني النجم الجزائري رياض محرز، خلال الموسم الحالي من التجاهل الكامل من قبل مدربه، رغم أن محرز تمكن من تسجيل هدفين خلال آخر مباراتين شارك فيهما بالتشكيلة الأساسية أمام كوبنهاغن الدانماركي ضمن مباراة الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وأمام ساوثهامبتون الإنكليزي في المرحلة العاشرة من البريميرليغ، إلا أنه عاد لدكة البدلاء من جديد في مباراة الجولة الرابعة أمام الفريق الدانماركي، وفي المواجهة الأخيرة مع ليفربول، رغم أن الفريق كان متأخراً في النتيجة ويحتاج لحلول هجومية إضافية في الخط الأمامي.
تغيير وحيد من 5
رغم أن غوارديولا يملك مجموعة مميزة من اللاعبين في الخط الأمامي، أهمهم كما ذكرنا النجم الجزائري محرز، والدولي الإنكليزي جاك غريليش، ورغم المردود المتواضع في المواجهة الأخيرة مع الريدز، لأغلب لاعبي الخط الأمامي، إلا أنه اكتفى بتغيير وحيد، أدخل خلاله لاعباً وحيداً وهو الأرجنتيني جوليان ألفاريز، كبديل للألماني ألكاي غوندوغان، رغم أن اللاعب الأرجنتيني تنقصه الخبرة اللازمة بهذه المباريات الكبيرة لصغر سنه، وحداثة عهده في البريميرليغ.
إيقاف عجلة هالاند
كان النجم النرويجي إيرلينغ هالاند، يمر بفترة مميزة مع الفريق بعد أن سجل 17 هدفاً، في آخر 10 مباريات، من بينها 6 أهداف في آخر ثلاث مباريات، إلا أن غوارديولا قرر في مواجهة كوبنهاغن إبقاء اللاعب على بنك البدلاء، ما جعل الفريق يعجز عن الانتصار، في الوقت الذي لم ينجح فيه اللاعب بالتسجيل، في أول مباراة بعد العودة من الراحة.
وصحيح أن الراحة تكون أحياناً مهمة لأي لاعب، لكن النجم النرويجي لم يظهر أي بوادر للتعب، فهو يسجل باستمرار، علاوة على أنه سيتمتع في الفترة المقبلة براحة مطولة، وتحديداً خلال مباريات كأس العالم التي ستدور بعد حوالي شهر بقطر، باعتبار أن منتخب بلاده لم يترشح للمونديال.
فقدان التركيز
أظهر غوارديولا في مباراته مع ليفربول غضباً كبيراً، جعله يفقد تركيزه على غير المعتاد، في الوقت الذي كان فيه من المفترض أن يكون الضغط مسلطاً أكثر على مدرب ليفربول يورغن كلوب وكتيبته، بسبب فارق النقاط الكبير بين الفريقين.
وبرزت قلة تركيز غوارديولا في دخوله بمشادات كثيرة، سواء مع جماهير ليفربول، وكذلك مع حكم المباراة، في اللقطة التي سجل فيها الإنكليزي فيل فودين هدفاً ألغاه حكم المباراة، بسبب مخالفة سبقته.