الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
قبل عدة سنوات عثرت دائرة آثار درعا على ضفاف وادي بلدة “حيط” بريف درعا الغربي على لوحة فسيفساء وهي من بقايا كنيسة غاية في إبداع فن الموزاييك.. وقال مدير الآثار الدكتور محمد نصر الله إن اللوحة تقع في قسم المصلى والمذبح بالكنيسة البالغ طوله 11م وعرضه 4م، وأرضيته مرصوفة بحجارة الفسيفساء، التي تحوي على شكل مزهرية تتفرع منها أغصان.
وبين أن لوحة الفسيفساء تضم مجموعة من الأشكال والمواضيع الجميلة، والتي توثق الفن الرفيع للموزاييك في جنوب سورية، حيث تتمثل رسومات المذبح بوجود مزهرية ذات مقبضين مزينين بزخارف هندسية ونباتية منفذة بدقة، تنبثق من فوهة المزهرية أغصان نباتية تشكل دوائر، وضمن الدوائر توجد أشكال طيور ولكنها مخربة “مطموسة”، ومغطاة بالكلس قديماً، تتدلى من الأغصان أوراق وعناقيد عنب كانت تشتهر بزراعته قديماً منطقة “حوران”
وأكد أن رسومات الفسيفساء الموجودة على أرضية المصلى فهي متنوعة ولكن معظمها مطموس ومغطى بالكلس قديماً، ومن تلك الرسوم صورة رجل يمسك بيده غصن الزيتون وباليد اليمنى عصا مربوط بها وشاح يضعها على كتفه، وتمثل الراعي الصالح “السيد المسيح رسول المحبة والسلام”.