الثورة – يامن الجاجة:
القرار الأخير الذي اتخذته إدارة نادي الكرامة بإقالة مدرب رجال كرتها الكابتن فواز مندو، وتعيين الكابتن أحمد عزّام خلفاً له، و إن كان صحيحاً من حيث المبدأ، وهدفه الأساسي تقويم مسار الفريق و محاولة تدارك الأمور من بداية الموسم، إلا أنه يعتبر قراراً غير مكتمل الأركان، لأن مشكلة الفريق لم تكن محصورة بمدربه الذي يوصف بالأكاديمي، و إنما بوجود قرارات خاطئة و تعاقدات مريبة و خلل إداري يُسأل عنه بالدرجة الأولى الشخص المسؤول عن تلك التعاقدات الذي غالباً ما يكون مدير الكرة، و لاسيما أن المعلومات المتوفرة و المتداولة تشير للتكلفة المرتفعة لفريق الكرامة و التي تقارب المليار و نصف المليار ليرة سورية دون تسجيل نتائج تتناسب و الكلفة المرتفعة التي وفرتها إدارة النادي كرمى ظهور الفريق بصورة مرضية لجماهيره و عشاقه.
طبعاً إذ نقول: إن القرار غير مكتمل فذلك لأن المدرب المقال ليس إلا ضحية لمن قام بالتعاقدات و سيطر على كل شاردة و واردة في الفريق و أحدث خللاً إدارياً أدى بالنتيجة لخلل فني أكدته النتائج المسجلة للفريق حتى اللحظة، و بالتأكيد فإن تعاقد إدارة النادي مع الكابتن أحمد عزام كمدير فني للفريق هو خطوة في الاتجاه الصحيح و قرار آخر صحيح، لكنه يبقى ناقصاً لأن المطلوب هو إقصاء كافة المقصرين و المتسببين بتراجع فريق الكرامة لا أن يكون المدرب فواز مندو كبش فداء و لاسيما أن الرجل عمل خلال فترة زمنية ضيقة إلى حدٍّ ما.

التالي