الثورة – حلب – جهاد اصطيف
ألقى مدير إدارة المرور في وزارة الداخلية العميد جهاد السعدي محاضرة بعنوان “التزامك أمانك” وذلك على مدرج كلية الطب الكبير في جامعة حلب .
وتحدث العميد السعدي عن ضرورة الالتزام بقواعد وآداب المرور والتسلح بالوعي المروري باعتباره الوسيلة الأفضل للحد من الحوادث التي كثرت في الآونة الأخيرة .
وأكد على تشكيل فريق عمل موحد من مختلف وزارات الدولة والمجتمع المحلي والأهلي للنهوض بالمرفق المروري ونشر الثقافة المرورية من خلال التقيد بالأنظمة والقوانين ونظام السير العام .
وأوضح مدير الإدارة أن خطط التوعية المرورية ونشر الثقافة المرورية متبعة وتنفذ على الدوام ، مشيرا إلى أنه خلال ٩ أشهر نفذ أكثر من ٣٨٠ ندوة مرورية على مستوى القطر ، خاصة في جامعات درعا ودمشق وريفها وطرطوس واللاذقية ، على أن تشمل بقية الجامعات العامة والخاصة .
ونوه بأن إحصائيات إدارة المرور تؤكد أن النسبة الكبيرة بالوفيات والجرحى نتيجة الحوادث المرورية ، خاصة تلك التي يقود من خلالها شبابنا آلياتهم بعيدا عن القواعد والقوانين المرورية الذين نحن بأمس الحاجة إليهم وإلى جهودهم في إعادة البناء والإعمار ، لذلك أضاف العميد السعدي أنه بات لزاما على الجميع الالتزام بالقانون الذي هو الأساس لحماية الأرواح البشرية والمرفق المروري تجنبا للحوادث .
وركز خلال محاضرته على أن الوعي المروري مهم جدا للحد من الحوادث، خاصة وأن هذه المسألة لا تكلفنا الشيء الكثير ماديا ، وإنما تكلفنا أن نضع القانون نصب أعيننا وأن نلتزم بقواعده وآدابه ، فالقيادة في النهاية هي فن وذوق وأخلاق .
وردا على سؤال لصحيفة “الثورة ” عن إمكانية تعديل قانون السير ، كشف العميد السعدي أن تعديل قانون السير والمركبات رقم ٣١ لعام ٢٠٠٤ الذي عدل بالمرسوم التشريعي رقم ١١ لعام ٢٠٠٨ ، أصبح لزاما علينا أن نقوم بتعديله ، ونحن كلجنة مشتركة بين وزارات الداخلية والعدل والنقل انتهينا من مشروع التعديل ، وهو يتناسب مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية في سورية، وسيكون من القوانين العصرية الذي يطال مختلف مناحي المرور ، من طرق وتأمين ومخالفات وعقوبات وفنية المركبة وسواها ، والآن هو ذاهب باتجاه مراجعه المختصة لإقراره ، مؤكدا أنه في حال إقراره فإننا سنجد حدثا جديدا في البنية المرورية التحتية في سورية .
تصوير خالد صابوني