الثورة- درعا – سمير المصري:
شهدت محافظة درعا تطوراً ملحوظاً بزراعة الزيتون خلال السنوات الماضية التي سبقت سنوات الحرب العدوانية على سورية حيث وصلت المساحات المزروعة بأشجار الزيتون إلى أكثر من ٣٠٠ ألف دونم مزروعة بنحو سبعة ملايين شجرة منها أكثر من ٥ ملايين شجرة مثمرة، يصل إنتاجها أكثر من ١٠٠ ألف طن من ثمار الزيتون، وأكثر من ١٢ ألف طن من مادة زيت الزيتون.
وذكر مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أنه بسبب الحرب العدوانية على سورية والأضرار الكبيرة التي حصلت نتيجتها تقلصت المساحات المزروعة بأشجار الزيتون كثيراً لتصل خلال الموسم الحالي إلى نحو ٢٢٩٠٢ هكتار وعدد الاشجار المزروعة فيها ٤،٧١٦ ملايين شجرة منها نحو ٣،٧٠٠ ملايين شجرة مثمرة، مشيراً إلى أن الإنتاج المتوقع للموسم الحالي يصل لنحو ٢٢ ألف طن من ثمار الزيتون ونحو ٢٥٠٠ طن من زيت الزيتون، ويعتبر الموسم الحالي قريباً نوعاً ما من الموسم الماضي والبالغ ٢١ ألف طن من ثمار الزيتون و٣٠٠٠ طن من زيت الزيتون، وهذا سببه خروج ملايين الأشجار المثمرة من الإنتاج بسبب الأضرار التي لحقت بها والجفاف وإهمال الفلاحين لأشجارهم وعدم تقديمهم الخدمات الزراعية المطلوبة للأشجار بسبب غلاء أسعار الأسمدة والمبيدات والمحروقات وغيرها من الخدمات الأخرى وكل هذه الأسباب أدت إلى قيام الكثير من المزارعين بتحطيب أشجارهم.
من جهة أخرى حدد المكتب التنفيذي بمحافظة درعا أسعار عصر الزيتون خلال الموسم الحالي وهي ٢٠٠ ليرة على أن تكون مخلفات العصر الناتجة عن عمليات العصير لصاحب المعصرة و٢٥٠ ليرة للكيلو إذا كانت مخلفات العصر لصاحب الزيتون حيث يستفاد من مادة البيرين الناتجة عن عملية العصر واستخدامها كوسائل للتدفئة، وشدد المكتب التنفيذي على أصحاب المعاصر التقيد بالسعر المحدد وضرورة التقيد في تصريف المياه الناتجة عن عمليات العصر وتجميعها ضمن أحواض مخصصة لها ضمن المعاصر ليتم نقلها إلى أماكن أخرى للتخفيف قدر الإمكان من التلوث البيئي الذي تسببه مياه الجفت.
بدوره مدير صناعة درعا المهندس عماد الرفاعي بين أن عدد المعاصر المرخصة بدرعا ٤٥ معصرة منها من يعمل بخط واحد ومنها بخطين ومنها بثلاثة خطوط، بينما عدد المعاصر التي تعمل حالياً ٣٢ معصرة وبطاقة إنتاجية تصل إلى ١٥٠ طناً من ثمار الزيتون يومياً، بينما خرجت ١٣ معصرة من الخدمة خلال السنوات الماضية بسبب الأضرار التي لحقت بها من دمار وسرقة وغيرها، مشيراً إلى قيام مديرية صناعة درعا بمساعدة أصحاب المعاصر للحصول على مادة المازوت الصناعي حسب توفره بالمحافظة بهدف التخفيف من التكاليف المادية سواء لأصحاب المعاصر أو الفلاحين.