الثورة -رولا عيسى:
في متابعة لعمل المكتب المركزي للإحصاء وما يجريه من مسوح اجتماعية واقتصادية وأهميتها بالنسبة لقراءة الواقع الاجتماعي والاقتصادي لبناء خطط صحيحة أكد مدير المكتب المركزي للإحصاء الدكتور عدنان الحميدان في تصريح خاص للثورة أن فرق العمل الميداني المكلفة إنجاز مسح الأمن الغذائي أنهت عملها في جميع المحافظات بعد 4 شهور من سبر الأسر والعائلات في مختلف المناطق والقرى والبلدات مشيراً إلى أن الهدف من المسح تقييم وضع الأسر وتحديد الأسر الآمنة غذائياً والأسر التي تعاني من تراجع التغذية نتيجة تداعيات الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي بناء على أرقام إحصائية علمية ودقيقة تقوم على أسلوب تكنولوجي رقمي.
ولفت الحميدان إلى أن مسح الأمن الغذائي لعام 2022 أدخل ضمن البيانات بند الأطفال دون سن ٥ سنوات ويأتي المسح ضمن خطوة حكومية وبالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الغذاء العالمي بهدف الحصول على بيانات موضوعية تستند إليها الجهات الحكومية في وضع الخطط والأولويات لجهة تحديد مستوى الأمن الغذائي للأسر واحتياجاتها الرئيسية ضمن هذا الإطار.
وحول المرحلة التي وصل إليها المسح بين الحميدان أنه وصل إلى مرحلة تفريغ المعلومات إلكترونياً ونقلها إلى التخزين بغية ترميزها وإدخال البيانات وتضمينها بجداول لدراستها وتحليلها وحساب المؤشرات بناء على أرقام واضحة لاستخلاص التقرير النهائي الذي يتم رفعه إلى رئيس مجلس الوزراء للاستناد عليه في وضع الخطط ومعرفة المستوى الغذائي للأسر الذي تأثر بالحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي وبالتالي العمل على إيجاد حلول مناسبة.
وكشف الحميدان أن المكتب المركزي للإحصاء يعمل حالياً على استكمال تعداد المنشآت الاقتصادية في ريف دمشق واستكمال تعداد الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والأنشطة الاقتصادية المتنوعة على مستوى القطر بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهيئة الاستشعار عن بعد على أن يبدأ العمل خلال العشر الثاني من الشهر الحالي إضافة لتجهيز الكتاب الإحصائي لعام ٢٠٢٢ الصادر عن مكتب الإحصاء المركزي.
