الثورة- تقرير منهل إبراهيم:
استؤنف تصدير الحبوب الأوكرانية بعد عودة روسيا سريعاً إلى اتفاق دولي لضمان مرورها الآمن عبر البحر الأسود، في وقت كشف فيه السفير الروسي في لندن أندريه كيلين أن موسكو ستنشر أدلة على مشاركة القوات الخاصة البريطانية في التحضير للاعتداء بالتعاون مع قوات كييف على الأسطول الروسي في سيفاستوبول.
الكرملين قال إن روسيا لم تقرر بعد إذا كانت ستمدد مشاركتها في الاتفاق بعد 19 تشرين الثاني، وهو موعد انقضائه الوارد في نصّ الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا لتجنّب أزمة غذاء عالمية.
كما اتهمت موسكو بريطانيا بتدريب القوات الأوكرانية على تنفيذ “عمليات تخريب” ومساعدتها في تنفيذ هجوم نهاية الأسبوع الفائت على أسطولها في البحر الأسود أعلنت روسيا إثره تعليق التزامها اتفاق تصدير الحبوب.
وقالت الخارجية الروسية في بيان “هذه الأعمال العدائية من جانب المملكة المتحدة تنطوي على خطر تصعيد الوضع وقد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة وخطيرة”.
ونفت كل من بريطانيا وأوكرانيا الاتهامات، فيما أدى تعليق موسكو لاتفاق الحبوب إلى ضجة عالمية بسبب تأثيره خصوصاً على الدول النامية.
وبعد إعلان عودة روسيا إلى الاتفاق، أعلنت الأمم المتحدة الخميس أن سبع سفن تعبر ممر الشحن في البحر الأسود.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريح للصحافيين على أن “مبادرة البحر الأسود لصادرات الحبوب (الأوكرانية) تحدث فارقا”، مضيفاً “يسعدني أن أعلن أن المبادرة وصلت اليوم إلى مرحلة جديدة… تم تصدير 10 ملايين طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى عبر ممر البحر الأسود”.
وأوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم وعَلِق إثر بدء العملية العسكرية الروسية 20 مليون طن من الحبوب في موانئها إلى أن أبرم الاتفاق حول إنشاء ممر التصدير الآمن في تموز.
في غضون ذلك أعلن السفير الروسي في لندن أندريه كيلين أن بلاده ستنشر قريباً الأدلة على مشاركة القوات الخاصة البريطانية في التحضير للاعتداء الفاشل بالتعاون مع قوات كييف مؤخراً على الأسطول الروسي في سيفاستوبول.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن كيلين قوله في تصريح إن “موسكو سلمت الأدلة التي تكشف عن ارتباط لندن بالهجوم على قاعدة أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول إلى السفيرة البريطانية في موسكو ديبوراه برونيرت”.
وأضاف كيلين “نعلم أنه حدث وأنه خطير.. يجب أن يكون هذا بمثابة تحذير من أن المملكة المتحدة متورطة بشدة في هذا النزاع ما يعني أن الوضع يزداد خطورة”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان أمس إنه “بعد استدعاء السفيرة البريطانية في موسكو على خلفية تورط بريطانيا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفن أسطول البحر الأسود الروسي السبت الماضي تم تقديم احتجاج شديد اللهجة فيما يتعلق بالمشاركة النشطة للمتخصصين العسكريين البريطانيين في تدريب وإمداد وحدات من قوات العمليات الخاصة
الأوكرانية بما في ذلك لغرض تنفيذ عمليات تخريبية في البحر” مؤكدة أنه تم تقديم حقائق ملموسة تثبت ضلوع لندن في مثل هذا النشاط.