الثورة – يامن الجاجة:
وفقاً لمعلومات متداولة فإن النية تتجه إلى حل الجهاز الفني والإداري لمنتخبنا الوطني لكرة القدم وتسريح كافة لاعبيه مع الاعتماد على المنتخب الأولمبي وتدعيمه بعدد محدد من العناصر الدولية ليحمل آمال كرة القدم السورية في استحقاقاتها القادمة بعد الأداء المخيب جداً لمنتخب الرجال تحت قيادة مديره الفني الكابتن حسام السيد، مقابل الأداء الجيد والنتائج الطيبة التي حققها المنتخب الأولمبي مع مديره الفني الهولندي مارك فوته.
في الحقيقة وبعيداً عن أي اعتبارات فإن هذه الخطوة تبدو منطقية وواقعية إن استحالت إلى حقيقة أكثر من آلية تجديد دماء المنتخب الأول التي يتبعها المدرب حسام السيد الذي قلنا سابقاً أنه اعتمد التجديد بنطاق ضيق جداً وبمفهوم لا يتماشى مع لغة العقل والمنطق.
طبعاً نتيجة عمل الكادر الفني لمنتخب الرجال واضحة تماماً، وكذلك فإن نتيجة عمل المدرب الهولندي مارك فوته مع المنتخب الأولمبي واضحة أيضاً، فبينما يركز السيد على التجديد بشكل محدود وإهدار المزيد من الوقت على أسماء غير قادرة على التطور يقوم الهولندي مارك باكتشاف أسماء جديدة ويعطي الفرصة أكثر للوجوه الواعدة بدليل اعتماده على عدد كبير من عناصر منتخب الشباب في المنتخب الأولمبي دون التفكير. في مسألة الأعمار والنتائج الآنية وما إلى ذلك من حسابات يمكن أن تقيِّد عمله وتلجم طموحه مع كرتنا.
بصراحة فإن منح الفرصة للمنتخب الأولمبي ستكون خطوة في محلها إن حدثت وذلك لأن كرتنا مع منتخب الرجال الحالي تلعب في الوقت الضائع وسيكون من المفيد منح الفرصة للمنتخب الأولمبي حتى يتطور أكثر بعيداً عن إفساح المجال لأي عثرات جديدة من صنيعة منتخب الرجال بشكله وتكوينه الحالي.