الثورة – يامن الجاجة:
لا يبدو أن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم قادر على تغيير شكل المنتخب ولا يبدو أن الآمال المعقودة على هذا الكادر بتجديد دماء المنتخب وبناء فريق قادر على المنافسة قارياً ستجد طريقها إلى أرض الواقع و السبب في هذه المؤشرات يتلخص في الشخصية التي يعمل الجهاز الفني على بنائها لرجال كرتنا وفي فكرة الخوف التي يؤكدها مدرب المنتخب من خلال أداء لاعبيه في كافة المباريات.
نحن لا نتجنى على أحد ولا نتحدث عن أفكار مسبقة الصنع تجاه ما يقدمه كادر المنتخب سواء تعلق الأمر بالجهاز الفني أو باللاعبين، ولكننا نتحدث عن مشاهدات وملاحظات ومفرزات أظهرتها كافة مباريات المنتخب تحت قيادة مديره الفني حسام السيد أمام منتخبات الأردن والعراق والجزائر وبيلاروسيا حيث كانت الخسارة نتيجة موحدة لكل تلك المواجهات الدولية الودية عدا عن العشوائية الكبيرة في الأداء والعجز المتواصل عن التسجيل في مرمى المنافس أياً كانت هويته وصعوبته.
طبعاً ومن وجهة نظر الكثيرين فإن سبب كل ذلك يعود لخوف مدرب المنتخب من الخسارة وهو أمر يدفعه بشكل دائم لانتهاج التحفظ الدفاعي والتموقع في المناطق الخلفية مع عدم وجود مبادرات هجومية مدروسة والاعتماد في هذا الشق على الجهود والاجتهادات الفردية للاعبين.
السيناريو المذكور تمت مشاهدته في كل المباريات السابقة فظهر المنتخب بصورة مخجلة ومتواضعة لا تسر عشاقه ومتابعيه مع وجود قناعة تامة بأن مدرب المنتخب يتحمل مسؤولية خياراته الفنية بشكل كامل لأن كافة المباريات شهدت بعض اللمحات الهجومية سعياً لتعديل النتيجة عندما كان المنتخب يتأخر بهدف أو اثنين أمام أي منافس، وهذا الأمر يؤكد أن العلة تبدأ بالجهاز الفني صاحب الخيارات المتحفظة.
باختصار فإن المكتوب واضح جداً وعنوان المرحلة مع هذا الكادر واضح أكثر ولا مجال للمزيد من إهدار الوقت والجهد.