الثورة:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تعمل على تعزيز علاقاتها مع سوريا بشتى المجالات بما فيها التدريب العسكري.
مشيرا إلى إلى التعاون العسكري بين تركيا وسوريا بعد تشكيل الحكومة الجديدة في سوريا أواخر مارس/ آذار الماضي.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله خلال حفل تخريج دفعة من طلاب الأكاديمية العسكرية بجامعة الدفاع الوطني بالعاصمة أنقرة أمس: “بعد انتصار الثورة في سوريا، نعمل على تعزيز تعاوننا مع جارتنا سوريا في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التدريب العسكري”.
ولفت الرئيس أردوغان إلى تلقي عسكريين ضيوف من خارج تركيا، التعليم والتدريب في بلاده، معربا عن ثقته بأن الروابط القوية التي أقامها العسكريون الضيوف مع تركيا سيكون لها موقع مهم في مستقبل العلاقات المشتركة.
وأكد أن تركيا ستواصل الحفاظ على قنوات التواصل مع هؤلاء العسكريين، وأبدى أمله باللقاء بهم مجددا في مواقع مختلفة عندما يعودون لخدمة وطنهم، والعمل سويا على مشاريع مشتركة في المستقبل.
وفي الثالث عشر من آب الحالي وقعت وزارتا الدفاع في سوريا وتركيا اتفاقية تعاون عسكري مشترك بين البلدين، تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش العربي السوري، وتطوير مؤسساته، وهيكليته، ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل.
تشمل الاتفاقية وفق ما ذكرته وكالة سانا، التبادل المنتظم للأفراد العسكريين “للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة، وتهدف إلى رفع الجاهزية العملياتية، وتعزيز القدرة على العمل المشترك”. والتدريب على المهارات المتخصصة ” برامج في مجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، واللوجستيات، وعمليات حفظ السلام، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية”.
بالإضافة إلى مساعدة فنية “إرسال خبراء مختصين لدعم عملية تحديث الأنظمة العسكرية، والهياكل التنظيمية، وقدرات القيادة”.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تطوير الجيش العربي السوري من خلال تدريب عناصره بطريقة احترافية ووفق المعايير الدولية، بما يحد من مخاطر الانتهاكات التي قد ترتكبها الفصائل غير المدربة.
وتؤكد تركيا، أنها تعتبر أن استقرار سوريا أمر بالغ الأهمية للسلام الإقليمي، وأنها تواصل دعم مبدأ “دولة واحدة، جيش واحد” لجارتها الجنوبية.