لا دورة تكميلية هذا العام..وزارة التربية تحسم الجدل.. والطلاب بين القبول والاعتراض

الثورة – جهاد اصطيف:
حسمت وزارة التربية والتعليم على لسان معاون وزيرها يوسف عنان، الجدل وبشكل رسمي حول موضوع الدورة التكميلية لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، وأكد معاون الوزير خلال لقاء تلفزيوني له على قناة الإخبارية السورية، أن الوزارة لا تفكر بإجراء دورة تكميلية هذا العام، مبرراً القرار أن نسبة النجاح التي سجلتها الدورة الامتحانية الأساسية كانت “مناسبة ومُرضية”.

هذا التصريح الذي بدا حاسماً، جاء بعد أسابيع من التكهنات والآمال التي راودت عدداً كبيراً من الطلبة وذويهم، وخاصة في المحافظات التي واجهت ظروفاً استثنائية خلال فترة الامتحانات، وعلى رأسها حلب، إذ وجد كثير من الطلاب أنفسهم بين صدمة القرار الرسمي ومحاولة تقبل الأمر الواقع.

نظام الدورة الامتحانية الواحدة

معاون الوزير أوضح أن الوزارة كانت قد أبلغت جميع الطلاب منذ بداية العام الحالي بعدم وجود دورة تكميلية هذا العام، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى تعزيز الجدية في التحضير للامتحانات، وعدم الركون إلى فرصة ثانية.

وأضاف: إن نظام الدورة الواحدة، يحقق مبدأ العدالة بين جميع الطلاب، ويمنع التفاوت في الفرص المتاحة، بحيث يتساوى الجميع أمام امتحان واحد من دون أي استثناءات.

وتم اعتماد نظام “الدورة الامتحانية الواحدة” من قبل وزارة التربية، إلى أن شهدت البلاد في مراحل سابقة تجارب مختلفة، منها إتاحة دورات تكميلية أو استثنائية، لكن قرار هذا العام جاء ليؤكد النهج الثابت للوزارة، بعيداً عن أي استثناءات مرتبطة بالظروف المعيشية أو الجغرافية.

صدمة القرار ومحاولة التكيف

على الرغم من أن الوزارة كانت قد أعلنت منذ البداية موقفها، إلا أن شريحة واسعة من الطلاب ظلت متمسكة بأمل أن تصدر التربية قراراً استثنائياً في اللحظات الأخيرة، ومع تصريح معاون الوزير تبددت هذه الآمال.

تقول رهف الأحمد، وهي إحدى المتقدمات للثانوية العامة بفرعها الأدبي لـ” الثورة”: كنا نعتمد قليلاً على احتمال وجود دورة تكميلية، وخاصة بعد كل ما مررنا به من انقطاع الكهرباء والبرد القارس وصعوبة المواصلات، لم نتمكن من الدراسة كما ينبغي، كنا نتمنى أن تقدر الوزارة ذلك وتعطينا فرصة ثانية.

أما علي عبد الباقي، وهو متقدم للثانوية العامة بفرعها العلمي، فيرى أن القرار منطقي، مضيفاً: أعرف زملاء يدرسون باستهتار لأنهم يراهنون على الدورة التكميلية، من الأفضل أن نعرف جميعاً أنه لا مجال للكسل، هذا يعطينا دافعاً لننهي الامتحان في دورة واحدة.

هذان الرأيان المتباينان يلخصان الانقسام الحاصل بين الطلبة، فبينما يرى البعض أن قرار الوزارة قاسٍ، يعتبره آخرون ضرورياً للحفاظ على الانضباط وتحقيق مبدأ العدالة وحفظ الجهود.

الأهالي

ذوو الطلاب بطبيعة الحال كانوا جزءاً أساسياً من النقاش، فقرار كهذا لا يقتصر أثره على الطلاب فحسب، بل يمتد ليشمل أسرهم أيضاً، باعتبار أن مستقبل الأبناء التعليمي يشكل الهاجس الأكبر لكل عائلة.

يبين خالد بابلي والد الطالبة سمية بابلي لـ” الثورة”، أن ابنته كانت متفوقة طوال العام، لكنها عانت كثيراً في فترة الامتحانات بسبب انقطاع الكهرباء وصعوبة المراجعة، كانت تعول على الدورة التكميلية كفرصة لتعويض أي تقصير، ويضيف: أشعر أن الوزارة لم تراع ظروفنا الخاصة.

الوزارة تتمسك بقرارها

على الرغم من كل الأصوات المطالبة بالمرونة، تبقى وزارة التربية متمسكة بقرارها، فبحسب معاون الوزير، فإن نسبة النجاح المسجلة هذا العام جيدة، وهذا مبرر كافٍ لعدم وجود دورة تكميلية، كما أن فتح دورة تكميلية برأي الوزارة على ما يبدو، سيزيد من الأعباء اللوجستية والإدارية والمالية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تركيز جهودها على تطوير المناهج وتحسين جودة العملية التعليمية.

وفي النهاية.. يبقى الجدل قائماً، هل الأفضل الالتزام بنظام الدورة الواحدة لتحقيق الانضباط والعدالة، أم ينبغي تقديم استثناءات تراعي ظروف بعض المناطق والطلاب؟.

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب