الثورة- هراير جوانيان:
اقترب العد التنازلي لصافرة بداية مونديال قطر، ولم يعد يفصلنا عن الحدث إلا ساعات قبل ضربة بداية البطولة التي ستقام لأول مرة على أرض عربية، ونرصد في هذا التقرير أبرز اللاعبين الذين ارتدوا الرقم 1 في كأس العالم، والذين كانوا من حراس المرمى، والذين تألق أغلبهم في البطولات العالمية، ورسموا لمنتخبات بلدانهم طريق المجد.
مانويل نوير:
رسم مانويل نوير لنفسه مسيرة مميزة مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني وكذلك منتخب ألمانيا، إذ يعتبر من أبرز الحراس في تاريخ المونديال ممن ارتدوا القميص رقم1، وذلك بحصوله على المركز الثالث في مونديال 2010، مع تحقيقه الإنجاز الأهم في عام 2014، وهو الفوز باللقب، بينما يستعد اليوم في سن السادسة والثلاثين عاما لمشاركة جديدة، يطمح خلالها لانتزاع التتويج من جديد، وحفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ بلاده وتاريخ كأس العالم، وذلك رغم الجدل الكبير حول أحقيته بالمشاركة بشكل أساسي في ظل وجود حارس نادي برشلونة الإسباني، مارك أندريه تير شتيغن، مع معاناة نوير في الفترة الماضية من مرض السرطان.
دينو زوف:
مثل الحارس الإيطالي دينو زوف علامة فارقة في تاريخ كرة القدم العالمية، على اعتبار أنه أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ المونديال كما أنه أحد أفضل من حمل الرقم 1 في كأس العالم، بعد أن وصل مرتين لنهائي المونديال، مع الآزوري، كانت الأولى في عام 1970 فشل خلالها في الفوز باللقب، بينما كانت الثانية مرصعة بالذهب في عام 1982، مع تألق كبير للحارس الذي برز بمردوده المميز في أغلب المباريات ومساهمته الفعالة في انتصارات منتخب بلاده التي حققها.
إيكر كاسياس:
يعتبر الحارس الإسباني إيكر كاسياس من الحراس الاختصاصيين في كأس العالم، إذ إنه بعد فوزه بكأس العالم لأقل من 17 عاما، وكأس العالم لأقل من 20 عاما، حقق حلم طفولته بالفوز بلقب المونديال في عام 2010، بجنوب أفريقيا مع جيل مميز من اللاعبين ضم سيرجيو راموس وتشافي هيرنانديو وأندرياس إينيستا، وبقية الكتيبة التي رافقت الحارس السابق لنادي ريال مدريد الإسباني والذي ارتدى القميص رقم 1 في البطولة، ليصبح أشهر من حمل هذا الرقم في تاريخ البطولة العالمية، ويتوج مسيرته الرائعة التي جعلته من بين أساطير حراسة المرمى في العالم، إثر تألقه مع نادي ريال مدريد الإسباني، قبل انتقاله إلى فريق بورتو البرتغالي الذي أنهى معه مسيرته الكروية.
سيب ماير:
تمنعت بطولة العالم كثيراً على الحارس الألماني سيب ماير، الذي وصل للدور النهائي في بطولة 1966، ثم تحصل مع منتخب بلاده على المركز الثالث في البطولة العالمية لعام 1970، قبل أن يحقق مراده في عام 1974 بالتتويج بلقب البطولة الأغلى في مسيرة أي لاعب أو حارس، ويخلد اسمه ضمن قائمة أفضل اللاعبين الذين ارتدوا الرقم 1، والذين حققوا إنجازات كبيرة في البطولة، كما أن مساهمته كانت بارزة في الحصول على لقب المونديال، إثر مردوده الخرافي عديد من المواجهات.
جانلويجي بوفون:
لا يزال الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون يواصل اللعب في الدرجة الثانية الإيطالية، رغم بلوغ سنه 44 عاماً، وذلك مع اقتراب مسيرته المميزة من النهاية، بعد أن رسم لنفسه إنجازات تاريخية، يبقى أهمها مشاركاته المونديالية خصوصا في كأس العالم عام 2006 بألمانيا، التي قاد خلالها منتخب بلاده للفوز باللقب العالمي، حين كان يرتدي الرقم 1، وقد قدم بطولة قوية وبرز بتصدياته الحاسمة، ليعوض بذلك فشله في الفوز باللقب الذي طارده طويلا، وهو دوري أبطال أوروبا، سواء مع فريقه جوفنتوس الإيطالي أو باريس سان جيرمان الفرنسي، رغم أنه في المباراة النهائية الشهيرة مع منتخب فرنسا، عجز عن التصدي لركلة الجزاء التي سددها زين الدين زيدان على طريقة بانينكا، قبل أن يتم إقصاؤه بالبطاقة الحمراء من قبل حكم المواجهة، إثر اعتدائه على المدافع ماركو ماتيرازي.
هوغو لوريس:
يستعد حارس منتخب فرنسا ونادي توتنهام الإنكليزي هوغو لوريس، لمشاركة مونديالية جديدة ببطولة العالم في قطر، حيث يسعى للحفاظ على لقب كأس العالم التي فاز بها مع منتخب الديكة في عام 2018 بروسيا، وذلك رغم صعوبة المهمة بغياب عدد كبير من اللاعبين الذين رفعوا للبطولة الأخيرة، وأبرزهم نغولو كانتي وبول بوغبا، لكن الحارس الذي يرتدي القميص رقم 1 سيسعى لتوظيف خبرته الكبيرة في الملاعب، إذ إنه يبلغ من العمر 35 عاما، لتجاوز كل النقائص لتحقيق لقب البطولة.