الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:
قال رئيس بلدة عين الفيجة محمد شبلي إن البلدة خلال فترة الحرب على سورية انقسمت إلى قسمين: حرم مباشر، وحرم غير مباشر، تم استملاك حوالي 1082 عقاراً لحماية نبع الفيجة من التلوث في الحرم المباشر، أما العودة فستكون إلى الحرم غير المباشر، مشيراً إلى أن المخطط التنظيمي أوشك على الانتهاء، وفي طور الإعلان عنه بالقريب العاجل.
وأكد أن عودة اﻷهالي والمخطط التنظيمي هما أكثر الملفات التي يتم العمل عليها من قبل البلدية بالتعاون والتنسيق مع محافظة ريف دمشق بشكل يومي لتعود الأمور إلى سابق عهدها قبل الحرب على سورية، التي أسهمت بتدمير كامل البنى التحتية والخدمية، ونتج عنها أضرار فادحة، لافتاً إلى أن عين الفيجة مسماها بلدة، لكن كانت تعتبر بخدماتها أقرب للمدينة، حيث كان فيها: محكمة، ناحية، مخفر شرطة، بلدية، ثلاث مدارس (ابتدائية، إعدادية، ثانوية) وفيها مركز للسجل المدني، وتخدّم القرى المجاورة، لكن الإرهاب حال دون استمرار هذه الخدمات، لكن وفي مرحلة إعادة الإعمار يتم العمل على إعادة تلك الخدمات التي تعد المرحلة الأولى لعودة الأسر التي يقدّر عددها بـ 450 أسرة، إلا أن ذلك يحتاج إلى الوقت والجهد، مع رصد الاعتماد اللازم للبدء بالأعمال والمباشرة بها.
وتطرق شبلي إلى أنه كان يوجد في عين الفيجة خزان مياه يخدّم البلدة القديمة، وآخر يخدم المناطق العليا من السكن الحديث، لكن كلاهما تعرض للأضرار والتسريبات، إلا أنه وبعد توجيه المحافظ للمديرين لتقييم الوضع على الأرض تمت معالجة الموضوع، في ظل التسهيلات المعلن عنها.
ونوه بأنه في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة نتيجة الحصار الجائر على سورية، يعاني المواطنون الذين تم تهجيرهم من مناطقهم من موضوع الإيجارات المرتفعة بالقرى المجاورة، فالمواطن عندما يعود لمسكنه يتم تخفيف الأعباء عنه.
علاوة على ذلك أكد شبلي أن منطقة الحرم المباشر يمنع البناء أو الترميم فيها، وبالنسبة للعقارات التي وقع عليها الاستملاك، فقد صدر مرسوم بأن تصرف ﻷصحاب العقارات المستملكة القيمة الحقيقية المطلقة، حيث أنهت اللجان المخصصة تقييم قيم هذه العقارات، وبالقريب العاجل سيتم صرف المستحقات لأصحابها.
وكان محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى تفقد بلدة عين الفيجة واطلع على واقع البنية التحتية وتم الإيعاز للجهات الخدمية بالمباشرة بتأهيل خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات وإزالة الأنقاض وفتح الطرقات بما يسهل عودة لائقة للأهالي إلى بيوتهم، مؤكداً على حماية نبع الفيجة من التلوث ووضع دراسة متكاملة لإقامة محطات معالجة صرف صحي مكانية وإصلاح شبكات المياه.