الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
لفتت رئيس دائرة البرامج الداعمة – مشرف برنامج التغذية في مديرية الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الدكتورة هلا داود إلى أنه وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 420 مليون شخص لديهم داء سكري حول العالم، وأن أعلى نسبة حدوث للداء السكري في إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط حيث تشكل النسبة 14 %، وأن 55 مليون شخص لديه داء سكري فيه.
وأوضحت الدكتورة داود أن المنظمة تتوقع زيادة العدد إلى 108 ملايين بحلول 2045، مشيرة إلى ارتفاع نسبة الوفيات بسبب الداء السكري من عام 2000 وحتى عام 2019 إلى 70%.
وأكدت أن الداء السكري يعتبر تحدياً كبيراً بسبب إحداثه لوفيات بعمر مبكر وبسبب الاختلاطات الطبية الخطيرة الباكرة، فهو مرض مناعي يصيب البنكرياس، وهو اعتلال أوعية دموية دقيقة يصيب الأعضاء ويعطي مضاعفات خطيرة غير عكوسة، ومجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استهلاك الجسم لسكر الدم (غلوكوز) وهو مصدر الطاقة المهم لخلايا العضلات والأنسجة والدماغ، مشيرة إلى أن هناك نوعين منه: نمط 1 (الشبابي) وهو معتمد على الأنسولين ونمط 2 (الكهلي).
وحول الأعراض الموجهة للداء السكري أشارت الدكتورة داود إلى أنها تعتمد على مدى ارتفاع السكر بالدم، وقد لا تظهر عند بعض الأشخاص خاصة مرضى النمط الثاني وتظهر بسرعة عند مرضى النمط الأول وتتضمن: العطش، الجوع، التبول المستمر، خسارة الوزن، مشكلة في الرؤية (الرؤية الضبابية)، تعب مستمر، سهولة الاستثارة وتقلب المزاج، والإصابة بالكثير من الحالات الالتهابية خاصة في اللثة والجلد والمهبل، منوهة بأنه يكون عند الأطفال أعراض غير نوعية وقد يكشف بحالة حماض خلوني سكري (بسبب ارتفاع شديد في سكر الدم).
ونوهت بأن عوامل خطر الإصابة بالداء السكري في العمر فوق عمر ال 40، من خلال البدانة، وعدم الفعالية والجلوس لوقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي، وحمية غذائية غير صحية، التدخين، ووجود قصة عائلية للداء السكري، والحمل.
وأوضحت الدكتورة داود أن مضاعفات الداء السكري تكون من خلال مرض القلب والأوعية حيث تحدث ذبحة صدرية وتصلب شرايين، وتلف الأعصاب: اعتلال عصبي محيطي، قصور كلوي، اعتلال شبكية، إصابة أوعية القدم وقد يحدث نقص تروية ونخر وبتر، أمراض الجلد والفم، ضعف السمع، داء الزهايمر، الاكتئاب، وعند الحامل (موت جنين، جنين عرطل، إسقاطات، نقص سكر عند الوليد، إنتانات الوليد).