الثورة:
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين اليوم أن “صفقة الحبوب” بحاجة إلى تعديلات نظراً لأن إمدادات الحبوب الرئيسية من الموانئ الأوكرانية لا تذهب إلى البلدان الفقيرة.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن فيرشينين قوله للصحفيين عقب محادثات في إسطنبول: إنه من باب التذكير فقد تم التوصل إلى الاتفاق الرباعي بين “روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا” تحت شعار “ضمان الأمن الغذائي” في المقام الأول للدول الأكثر فقراً في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.
مضيفاً أنه ” اليوم للأسف لا تؤكد الأرقام أن معظم الحبوب تذهب إلى هذه البلدان ولذلك نعتقد أن هناك حاجة إلى تعديلات “مشيراً إلى أن الهدف منذ البداية كان مساعدة البلدان الأشد فقراً.
وتم توقيع اتفاقيات بين الأطراف الأربعة حول تصدير المنتجات الزراعية الروسية والأوكرانية إلى السوق العالمية في تموز الماضي في حين تم إيلاء مسؤولية تنسيق حركة السفن وتفتيشها والتأكد من محتوياتها إلى “مركز التنسيق المشترك” الذي يتخذ من مدينة إسطنبول مقراً له.
وأشار فيرشينين إلى أن الوفد الروسي زار المركز واطلع على كيفية سير عملية تفتيش إحدى سفن الشحن الجاف التي تنقل الحبوب من أوديسا موضحاً أنه كانت هناك سفينة شحن كبيرة تحمل علم ليبيريا وتبلغ طاقتها الاستيعابية 65 ألف طن من الحبوب ومتجهة إلى إسبانيا وهذا تذكير بأن إمدادات الحبوب الرئيسية من أوكرانيا لا تذهب حتى الآن إلى أفقر البلدان بل تذهب أولاً إلى البلدان المتقدمة والمكتفية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذكر في مناسبات عدة أن الغرب يقوم بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله وليس إلى الدول المحتاجة لها في إفريقيا وآسيا.
وفي السياق ذاته أعلن فيرشينين أن موسكو تجري اتصالات مع الدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي حول موضوع الشحن المجاني للأسمدة الروسية موضحاً أن الرئيس الروسي صرح علناً استعداد بلاده للتخلي عن تلك الأسمدة التي تم احتجازها في عدد من الدول الأوروبية “حيث يوجد 260 ألف طن” مجاناً للدول المحتاجة والدول الإفريقية بالدرجة الأولى.
يشار إلى أن تكاليف الغذاء والأسمدة ارتفعت بشكل كبير بعد أن منعت الولايات المتحدة وأوروبا من وصول مصدري الحبوب والأسمدة الروسية إلى الموانئ والتأمين والتمويل جراء العقوبات التي فرضتها على روسيا.