الثورة:
أكد الرئيس أحمد الشرع خلال لقائه وفداً إعلامياً عربياً في دمشق، أنه تجاوز ما وصفه بـ”الجراح التي سببها حزب الله لسوريا”، مشدداً على أنه لا يسعى إلى تصفية حسابات مع الحزب، بل يتطلع إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية تقوم على المصالح المشتركة والاستقرار.
وقال الشرع إن “الاستثمار في الاستقطاب المذهبي والسياسي بلبنان كان خطأ فادحاً ارتُكب بحق البلدين، ولا يجوز أن يتكرر”، موضحاً أنه اختار تجاوز تلك المرحلة وعدم الانجرار إلى أي مواجهة داخلية بعد تحرير دمشق.
وأضاف: “نريد علاقة من دولة إلى دولة، ترتكز على التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستقرار، بعيداً عن التدخلات والسياسات التي أضرت بسوريا ولبنان في السابق”، لافتاً إلى أن لبنان عانى كثيراً من ممارسات النظام البائد، وأن الطرفين اليوم أمام فرصة لكتابة تاريخ جديد يحرر الذاكرة من إرث الماضي.
وأشار الرئيس إلى أن سوريا، كما يراها اليوم، تمثل فرصة حقيقية للبنان للنهوض والاستفادة من إمكانياتها، محذراً من أن تجاهل هذه الفرصة سيجعل لبنان الخاسر الأكبر.
كما أكد أنه لن يتردد في اتخاذ أي قرار أو توقيع أي اتفاق يحقق مصلحة سوريا والمنطقة كلها.
واستعرض الشرع رؤيته هذه خلال استقباله وفداً إعلامياً عربياً يضم رؤساء تحرير ومديري مؤسسات إعلامية ووزراء إعلام سابقين، مؤكداً أن التكامل الاقتصادي هو السبيل لبناء مستقبل مختلف في المنطقة.