الثورة_علا مفيد محمد:
تداول السوريون أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغاً بعنوان / أجمل ما قيل في الجندر / مع كتابة عبارات حول التعامل مع مفهوم الجندر
شارك فيه ناشطات وناشطون في مجال حقوق المرأة، وإعلاميون سوريون بكتابة عبارات قصيرة يتم تداولها في المجتمع..
بعضهم كتبها بداعي السخرية والمزاح، والبعض الآخر بداعي النقد والاستهجان لعبارات مسيئة للنوع الاجتماعي.
ولطالما تساءل العديد عن معنى هذا المصطلح تشير الدراسات والأبحاث الاجتماعية على أن الجندر هو مجموعة الأدوار والسلوكيات والأنشطة بحيث يعتبرها المجتمع أي مجتمع ما مناسبة للنساء أو الرجال.
إذ يتم بناء هذا النوع الاجتماعي من خلال التنشئة الاجتماعية والتي تختلف من مجتمع لآخر حسب العادات والتقاليد والقيم والمعتقدات والثقافة.
هذه الأدوار يمكن تغييرها وتعديلها في أي مجتمع يسعى لتغييرها ففي الدور السياسي احتكر الرجال على سبيل المثال لا الحصر المناصب السياسية والقيادية، وما يزال دور المرأة فيه مقيداً ونسبة مشاركتها ضئيلة إلى حد ما في بعض الدول رغم سعيها وإثبات وجودها القادر على تحمل هذه المسؤولية.
أما الدور المجتمعي يتوزع بين المرأة والرجل حسب الثقافة المجتمعية، ويؤدي إلى تطوير المجتمع، و لا يختص بالمرأة فقط، ولا بالجنس، ولا بالسيطرة على الرجل.. وليست حركة تهدف لتدمير العائلة، ولا انتقاص للقيم والعادات، ولا يعني تخلي المرأة عن رعاية أطفالها و التنازل عن أنوثتها..
بل نعني بالنوع الاجتماعي أدوار وحقوق وواجبات و ممارسات المرأة والرجل في المجتمع..
فالمرأة والرجل جسدان بروح واحدة، والكون قائم على هذه الثنائية، فالله عزَّ وجلّْ خلق البشر نوعين لأن الكون لا يقوم على نوع واحد يستقوي على الآخر..
وبالتالي يجب تعزيز التنشئة الاجتماعية على المساواة بين الجنسين والعدالة في تكافؤ الفرص وإدراك أن أدوار النوع الاجتماعي ناتجة عن ثقافة المجتمع ويمكن تغييرها سواء للرجل أو المرأة.