الثورة – هراير جوانيان:
يتطلع المنتخب المغربي لكرة القدم إلى اختتام حلمه الرائع في مونديال قطر 2022 بإحراز المركز الثالث عندما يلاقي كرواتيا اليوم السبت الساعة السادسة مساء على استاد خليفة في الدوحة.
ويسدل أسود الأطلس الستارة على مشاركتهم السادسة بمبارزة منتخب كان أول خصم لهم في النسخة القطرية، ومنحهم تعادلهم السلبي معه زخماً معنوياً كبيراً قادهم إلى إطاحة منتخبات كبيرة ومن الطراز الرفيع في مقدمتها بلجيكا (2-0) وإسبانيا بركلات الترجيح في ثمن النهائي ثم البرتغال في ربع النهائي، قبل أن يتوقف حلمه أمام فرنسا في نصف النهائي الذي بلغه للمرة الأولى منتخب عربي وأفريقي.
وتحدث المدرب وليد الركراكي بمرارة في المؤتمر الصحفي عقب الخسارة، خصوصاً أن الظروف لم تخدم رجاله بسبب الإصابات الكثيرة التي ضربتهم طيلة البطولة وبلغ مداها أقصاه في نصف النهائي، لكنه بدا فخوراً بلاعبيه وبالمجهود الذي بذلوه والذي يوازي ويعادل الفوز باللقب العالمي.
وشدّد الركراكي على أن التركيز الآن سيكون على مواجهة كرواتيا، وقال: هي مباراة نهائية صغيرة وسيكون الأمر صعباً بالنسبة لنا خصوصاً من الناحية الذهنية، كما أننا نعاني مسبقاً من إصابات عديدة.
وأضاف: لدي فكرتان، الأولى أننا نرغب بذل كل ما في وسعنا من أجل الفوز بها، والثانية أنني أريد منح بعض الدقائق لبعض اللاعبين الذين لم يحظوا بفرصة المشاركة حتى الآن لأنهم يستحقون ذلك، وكانوا رائعين مع المجموعة، وبالتالي سنحاول أن نمزج بينهم لنخلق فريقاً رائعاً وننتزع هذه المرتبة الثالثة ونكون جيدين.
وتابع: ما يهمنا الآن هو أننا سنحاول الآن أن نستعيد ثقتنا لأننا خسرنا والأمور تكون صعبة دائماً بعد الخسارة، وسنرى من سيحظى بشرف تمثيل المغرب في هذه المباراة من أجل الفوز بالمركز الثالث.
وأشاد الركراكي بإنجاز منتخب بلاده ودوره الكبير على نتائج المنتخبات الأفريقية في العرس العالمي مستقبلاً، مؤكداً أنه سيعود مرة أخرى بنفس الروح والحماس والقوة.
ولا يختلف طموح كرواتيا عن منافسها المغرب، فكلاهما كانا في مجموعة واحدة هي السادسة، وعانيا لتسلق الأدوار حتى بلوغ نصف النهائي.
وتخطت كرواتيا، وصيفة 2018، دورين بركلات الترجيح عندما تغلبت على اليابان في ثمن النهائي والبرازيل التي كانت أبرز المرشحين للقب في ربع النهائي، قبل أن تسقط أمام الأرجنتين بثلاثية نظيفة.
وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة للقائد لوكا مودريتش حيث ستكون الأخيرة له بألوان منتخب بلاده على الأرجح، أقله في المونديال.
وكان مودريتش يمنّي النفس بأن يكرر أقله مشوار 2018 حين وصلت كرواتيا إلى النهائي، لكن الحلم انتهى الثلاثاء بقساوة على يد ليونيل ميسي ورفاقه.
وستشهد مباراة تحديد المركز الثالث طاقماً تحكيمياً عربياً، يضمّ الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم، ومساعدَيه، طالب المري وسعود أحمد.
وسبق للحكم القطري أن أدار مباراة الولايات المتحدة وويلز (1-1)، في الجولة الأولى لدور المجموعات.