هل نجح الفيفا في خطة تعويض الوقت المهدور؟

الثورة- هراير جوانيان:
كشف حساب (أوبتا أناليست) المختص بالإحصاءات الرقمية في كرة القدم عن أرقام مهمة تخصُ وقت اللعب الفعلي على أرض الملعب في البطولات، والتي أظهرت نجاح الاتحاد الدولي في خطته التي اعتمدتها في مونديال قطر 2022، للمرة الأولى.
وأكدت الأرقام أن الوقت الفعلي للّعب في بطولة كأس العالم 2022 هو 58 دقيقة و4 ثوان تقريباً، وهو الرقم الذي لم يشمل الأشواط الإضافية في مباريات الأدوار الإقصائية، واقتصر على الوقت الأصلي لكل مواجهة (90 دقيقة والوقت البدل عن ضائع).
وفي مقارنة بسيطة مع الوقت الفعلي للدوري الإنكليزي مثلاً، يتضح أن الفيفا نجح في إطالة الوقت الحقيقي للّعب، إذ إنه في البريميرليغ يبلغ حوالي (54 دقيقة و49 ثانية)، أي أقل بحوالي 3 دقائق و15 ثانية عن الوقت الفعلي للّعب في مباريات مونديال 2022.كما أن الوقت الحقيقي للّعب دون توقف للكرة في بطولة كأس العالم الأخيرة في قطر تفوق على الدوري الفرنسي (55,20 دقيقة)، الدوري الإيطالي (53,55 دقيقة)، الدوري الإسباني (53,42 دقيقة)، والدوري الألماني (53,16 دقيقة).
وكان الفيفا قد أصدر قراراً يخصُّ احتساب الوقت الضائع في كل مباراة من المونديال وتعويضه عند الوصول إلى الدقيقة 90، والهدف منه الحد من إهدار الوقت، ورفع عدد دقائق اللعب الحقيقي على أرض الملعب.
وبهذه النتيجة يبدو أن الفيفا نجح في خطته، والتي ممكن أن تُطبق في جميع الدوريات والبطولات قريباً، الأمر الذي سيُقلل كثيراً من توقف الكرة، كما سيرفع من المنافسة واللعب لفترة أطول، والابتعاد عن الإصابات الكاذبة أو التمثيل من أجل إضاعة الوقت، لأن كل ثانية تضيع في المباراة ستُعوض بمثلها من قبل الحكم الرئيسي.