الثورة – غصون سليمان:
“وطن بنيناه بعرقنا نحميه بدمائنا”تحت هذا الشعار تعقد الاتحادات النقابية والعمالية مؤتمراتها السنوية للعام الحالي بدءاً من يوم غد الإثنين على مستوى جميع المحافظات بناء على تعميم الاتحاد العام لنقابات العمال”١١٣٦” يحدد فيه قواعد إجراء المؤتمرات وجدول أعمالها.
بعد ترميم الشواغر في مكاتب النقابات والمتممين لمؤتمر اتحاد المحافظة إن وجدت، حيث تناقش المؤتمرات تقاريرها السياسية والنقابية على الصعيد التنظيمي،والثقافي، والخدمي، والصحي،والميزانيات الختامية والتقديرية العائدة للنقابة والرقابة الداخلية.
وعن أهمية التنظيم في نجاح عمل النقابات والمؤتمرات والنشاطات المختلفة يشير عضو المكتب التنفيذي مسؤول شؤون التنظيم في اتحاد عمال دمشق المهندس عمر البوشي في لقاء للثورة أنه في نهاية كل عام هناك وقفة مع الذات تتجلى بالمؤتمر السنوي، ومع اللجان والمكاتب النقابية، لأن الهدف بالعمل النقابي هو تصويب آليات العمل، والذي يعد من أهم مبادىء عمل الاتحاد العام لنقابات العمال، وزيادة الإنتاج، والاهتمام بالعامل كجوهر للنجاح والتقدم، لافتاً إلى أن اتحاد عمال دمشق يضم ١٦ مكتب نقابة، وكل مكتب يعقد مؤتمره بيوم محدد بعد ترميم الشواغر بكل صفاتها سواء أكان نقلا،أم نهاية خدمة،أم استقالة، فيما اللجنة النقابية مؤلفة من خمسة أشخاص وفي حال أصبح العدد دون الثلاثة تعد “منحلة” لذلك يعد الترميم حالة صحية لاستمرار آليات عمل اللجان لتأدية مهامها في نهاية الدورة النقابية ومدتها خمس سنوات.
وأضاف البوشي:بلغ العدد الإجمالي لمجموع شواغر اللجان ٢٦٣شاغراً، منها على سبيل المثال لا الحصر ١٣ شاغراً لنقابة عمال الصحة،و ٣٥ شاغراً لنقابة المصارف، و٢٣ شاغراً لنقابة التنمية الزراعية، وهؤلاء جميعاً تم تحديدهم بالاسم ورفعوا بقوائم نظامية للجنة النقابية ومنها إلى الجهة المعنية،بعدما تم البت بالشواغر ممن يستحقون الثقة والكفاءة بعد مرورها بمراحل الترشيح وقبول الطلبات والبت بها والطعن إذا مالزم الأمر، حيث يضم اتحاد دمشق،عمال دمشق وريفها والجامعة.
اعتماد التقرير الرقمي
ونظرا للظروف الاقتصادية الضيقة وضرورة ضغط النفقات اعتمد اتحاد عمال دمشق حسب ماذكره البوشي التقرير الرقمي “bdf” لهذا العام وتم توزيعه على اللجان النقابية.
وحول الهدف من عقد الهيئات اجتماعاتها في مواقع العمل والإنتاج خلال الشهر العاشر والحادي عشر من العام الفائت بين مسؤول شؤون التنظيم أن الغاية من تلك الزيارات والاجتماعات مع الإدارات العامة هو تذليل ومعالجة الكثير من القضايا التي تهم بيئة العمل، كدور الحضانة، عطلة يوم السبت، تأمين مستلزمات العمل لبعض خطوط الإنتاج من خلال التواصل مع الإدارات وإيصال الهموم وجها لوجه.
وحول المطالب العمالية التي تكاد تتكرر كل عام،ذكر البوشي أن الهم الأساسي للمطالب هي تحسين الوضع المعيشي بكل ما للكلمة من معنى،”تحسين الرواتب، كبح غلاء الأسعار بصورة غير منضبطة، إضافة إلى إعادة النظر بدراسة قانون العمل رقم ١٧ فيما يخص القطاع الخاص، مؤكداً أنه من الحكمة والفطنة جذب عمال الخاص إلى اتحادات العمال فما يهم هنا هو العامل في هذا القطاع والبيئة التي يعملون بها، بغض النظر عن موضوع التسجيل بالتأمينات الاجتماعية،رغم أنها حالة حضارية تخفف الكثير من الأعباء عن أرباب العمل لو أدركوا ذلك بدل التشنج حيال هذه المسألة المحقة.