الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
أكد مدير زراعة القنيطرة المهندس عبد الله شرارة أن إنتاح المحافظة من العسل انخفض بشكل كبير الموسم الماضي، حيث وصل الإنتاج لنحو 3 أطنان بعد أن كان الإنتاج السنوي نحو 40 طناً، مبيناً نفوق نحو 60 % من خلايا النحل بسبب الصقيع والثلوج، و انتشار آفات النحل، وعلى رأسها ازدياد أعداد الدبابير (الأصفر والأحمر)، وعدة أمراض للنحل (منها الفاروا) وغلاء أسعار الأدوية للمعالجة، إضافة إلى يباس المرعى وصعوبة نقل خلايا النحل إلى مراع في محافظات أخرى، وارتفاع تكاليفه، ما أجبر النحالين على التغذية بالبدائل وأولها التغذية السكرية للحفاظ على خلاياهم.
وأوضح أن نسبة النفوق بسبب الأحوال الجوية (الصقيع) بلغت نحو 43 % (شتاء متأخر وقاس) ولفترة طويلة، أما عدد الخلايا النافقة 4913 خلية توزعت على غالبية مناطق وقرى المحافظة وخاصة قرى الريف الشمالي بسبب البرودة الشديدة
وأضاف: بالنسبة للضرر بسبب الأمراض وخاصة نوزيما سيرانا بلغ 13%، وانتشار آفات النحل وعلى رأسها ازدياد أعداد الدبابير (الأصفر والأحمر) إلى حد يصعب مكافحتها أغلب الأحيان، منوهاً بأن المديرية تقوم بتربية نحل العسل في منحل المديرية بهدف إنتاج الطرود وإنتاج الملكات وبيعها للفلاحين مربي النحل بأسعار رمزية وتشجيعية بهدف تشجيع مهنة تربية النحل.
ولفت إلى أن دائرة الوقاية- شعبة النحل تتميز وعلى مستوى القطر بإنتاج ملكات النحل الحيوية الخصبة القوية والفتية، وبيعها لمربين بأسعار رمزية وتشجيعية، كما تقدم المديرية عبر مخبر الأمراض الخاص بها ومخابر الوزارة خدمات تحليل العينات المقدمة من المربين للكشف عن المسببات المرضية في خلاياهم وفق أجور رمزية، منوهاً بأن المنحل تعرض أيضاً إلى أضرار نتيجة العاصفة الثلجية التي مرت بها المحافظة الموسم الماضي ونفق 10 خلايا من أصل 60 خلية وهي نواة المنحل، وتتم معالجة ترميم الخلايا النافقة وتأهيل المنحل من خلال إعادة تقسيم الخلايا المتبقية في المنحل.
ولفت إلى الدعم لمربي النحل من خلال تنفيذ مشروع لاستعادة نشاط تربية النحل في المحافظة بالتعاون مع الهلال الأحمر بالمحافظة وشمل 200 أسرة بهدف استعادة نشاط تربية النحل من خلال زيادة عدد المربيين والخلايا، مبيناً أن المشروع يعد الأول من نوعه على أرض المحافظة، حيث تم توزيع مدخلاته التي شملت (خلايا نحل مع إطارات طابق واحد عدد 7 ولباس نحّال وقفازات ومصيدة غبار طلع عدد 7، ومصيدة دبابير).
وأوضح أن النحالين يطالبون بتأمين مادة السكر لتغذية النحل بمعدل /15كغ/ سكر للخلية وبالسعر المدعوم، والتعويض المادي أو العيني على المتضررين، وتأمين أدوية مكافحة فاروا النحل بشكل مجاني أو رمزي من قبل وزارة الزراعة، وتنفيذ حملات مكافحة إجبارية لمكافحة فاروا النحل بإشراف الفنيين للحفاظ على ثروة النحل وتقديم القروض المتضررين من دون فائدة أو بفائدة منخفضة تمكنهم من إعادة بناء مناحلهم.
يذكر أن عدد الخلايا في المحافظة كانت قبل الضرر 9994، وعدد النحالين 704، بينما اليوم نحو 5 آلاف خلية، والنحالين بين 300 – 400، علماً أن القنيطرة من المحافظات المشهورة بمهنة تربية نحل العسل، ويعمل معظم سكان المحافظة بهذه المهنة، وأصبح أكثرهم ذوي خبرة واسعة يساعدهم في ذلك تنوع المناخ والطبيعة، والتنوع الكبير لأنواع الأزهار فيها.