الثورة – غصون سليمان
تتابع نقابات عمال دمشق مؤتمراتها السنوية في مواعيدها المحددة ، حيث تشكل هذه المؤتمرات مراجعة حقيقية كل عام لما تم فعله وانجازه والصعوبات التي واجهت آليات العمل.
نقابة عمال الكهرباء والاتصالات وعلى مدى ثلاث ساعات تم استعراض كل ما يعانيه المواطن والعامل في هذه الظروف على جميع المستويات المعيشية .وذلك بحضور المعنين بهذا القطاع من التنظيم الحزبي والنقابي والإداري .
وأوضح رئيس مكتب النقابة لؤي أحمد أن قطاع الكهرباء والاتصالات هو من أهم القطاعات الاستراتيجية كونه عصب الحياة والأساس في أي عملية تطوير وتحديث، لافتا إلى الجهود التي يبذلها عمال هذا القطاع في هذه الظروف الصعبة والقاسية حيث لم يوفر هؤلاء أي جهد خدمة للمجتمع وأبناء الوطن وهم الذين كانوا كجميع عمال الوطن رديفا حقيقيا للجيش العربي السوري.وأشار رئيس النقابة أنه لابد من دعم حكومي كبير لهذين القطاعين سواء من خلال تحقيق مطالب العمال أو من خلال تحسين شروط بيئة العمل ،وتوفير مستلزمات الانتاج في ظل النقص الكبير لمعظم الأشياء التي نحتاجها .كما أكد على أن جميع المطالب العمالية أصبحت معروفة للجميع وكيف ان الحرب العدوانية دمرت البنية التحتية وخربت منجزات هذا الشعب المكافح.
ولفت إلى جملة المطالب العامة من خلال عقد الهيئات العامة في جميع التجمعات والتي أكدت على ضرورة تثبيت العمال المؤقتين، رفع سقف الرواتب والأجور وزيادة التعويضات وكالة المكافآت ،وتشميل العمال المؤقتين بتعويض المخاطر وتحسين الطبابة والتأمين الصحي ،بالإضافة إلى تأمين وسائل الأمن الصناعي،والإسراع بتطبيق نظام الحوافز وأن يكون عادلا ومنصفا للجميع ويتوافق مع خصوصية العمل في قطاعي الكهرباء والاتصالات .
وحول المساعدات المقدمة ذكر رئيس مكتب النقابة ان المكتب قدم المكافآت لجميع العاملين المميزين وكذلك الإعانات للعمال الأكثر حاجة حيث بلغ مجموع الإعانات المقدمة من صندوق المساعدة الاجتماعية لجميع العاملين في قطاعي الكهرباء والاتصالات ٢٨٢ مليوناً و٤٠٦ آلاف ليرة سورية موزعة مابين، اعانة وفاة، ولادة، زواج، وصفات طبية، علاجات، تحاليل نهاية خدمة وغيرها .
*مداخلات اللجان النقابية
كما استعرض رؤساء اللجان النقابية في تجمعات الكهرباء والاتصالات كل مايتعلق بصعوبات العمل، مع التأكيد على أهمية إجراء مسابقة خاصة بوزارة الكهرباء وتعويض النقص الحاصل باليد العاملة الفنية والخبيرة مقترحين أن تكون المعاهد الفنية الكهربائية ملتزمة بها الحكومة لتعيين خريجيها مباشرة في المواقع المستحقة.وأكدت المداخلات على ضرورة صرف الإجازات بدل الأعطال نظراً للدوام المتواصل دون توقف في جميع المناسبات، وأخذ الطبيعة الصحراوية ودفعها للعمال، وزيادة المبالغ للآليات المتعاقد عليها لاستمرار نقل العاملين نظرا لتفاوت البعد الجغرافي عن اماكن العمل .
بالإضافة إلى تأمين سيارة جوالة من السورية للتجارة في محطة تشرين الحرارية لإيصال المقنن من الأرز والسكر عبر الرسائل نظرا لبعدها عن دمشق وضعف النت.و لحظ اعادة النظر بأسعار اللباس العمالي وشروط صالات الانتاج.
وطرحت المداخلات وجوب تعديل نسبة العجز على الراتب الحالي للعاملين الذين أصيبوا بالصعق والحوادث المختلفة، مع تزويد شركة كهرباء ريف دمشق بالدراجات النارية وتوفير التدفئة لمكاتب الطوارىء.
مع التأكيد على عدالة التوزيع الكهربائي بين الأحياء والمناطق المختلفة ريفا ومدينة.
وفي نهاية المؤتمر أجاب كل من رئيس نقابة عمال الكهرباء ورئيس اتحاد عمال دمشق ومدير المؤسسة العامة للنقل والتوزيع ، ومدير فرع اتصالات دمشق ومديرة الموارد البشرية في الشركة السورية للاتصالات ،على كل ماتم طرحه من نقاط واستفسارات وملاحظات على الصعيد المعيشي والفني والخدمي والصحي ،وما تم معالجته ،وماتبقى قيد المعالجة والتي سنعرض لها لاحقا.