الثورة ـ لينا شلهوب:
زار مدير التأهيل والتدريب التربوي في وزارة التربية التعليم فهد تعلب اليوم، وبرفقة رئيس دائرة التأهيل والتدريب في تربية حلب أحمد عبد القادر عدداً من المعاهد في المنطقة، في خطوة تعكس اهتمام الوزارة برفع مستوى العملية التعليمية وتحسين جودة الأداء في مختلف المراكز التربوية، حيث تواصل وزارة التربية خطواتها الهادفة إلى تطوير البيئة التعليمية في ريف حلب الشمالي، وذلك من خلال تنفيذ خطّة ميدانية تعتمد على التواصل المباشر مع المؤسسات التعليمية، ورصد احتياجاتها الفعلية.

وقد جاءت الجولة كما يشير تعلب، ضمن برنامج عمل يركّز على تقييم الواقع الحالي للمعاهد، والتأكد من جاهزيتها لاستقبال العام الدراسي 2025 – 2026، حيث شملت الزيارة عقد اجتماع مع الإدارات التربوية في تلك المعاهد، بهدف مناقشة آليات الارتقاء بالعملية التعليمية وتطوير برامج التدريب التربوي بما يواكب احتياجات الطلاب والمعلمين على حدّ سواء، كما تمّ استعراض البيانات المتعلقة بالطلبة والكوادر التدريسية، بما يساعد على تحديد نقاط القوة والتحديات التي تواجه سير العمل، إضافة إلى متابعة الإجراءات التنظيمية الخاصة بالاختبارات والأنشطة التدريبية.
وتندرج الجولة بهدف الوقوف على المعوقات التي قد تؤثر في جودة التعليم، مع العمل على إيجاد الحلول المناسبة، إلى جانب تعزيز التواصل بين الجهات الإدارية في الوزارة والمعاهد لضمان تطبيق السياسات التربوية بصورة فعّالة، كذلك هدفت الجولة إلى التحقق من توفّر الظروف الملائمة التي تمكّن الطلبة من تنمية مهاراتهم، وتساعد الكوادر التعليمية على تنفيذ مهامهم بطريقة أكثر كفاءة، وذلك من خلال تقييم البنية التحتية، وتحديد الاحتياجات التقنية واللوجستية التي يمكن أن تسهم في تحسين سير العملية التعليمية.
وأشار مدير التأهيل والتدريب التربوي إلى أهمية هذه الخطوة، والتي تتمثل في كونها جزءاً من سعي الوزارة إلى ترسيخ نهج ميداني في الإدارة التعليمية، يقوم على المتابعة المباشرة والتقييم المستمر، فزيارة المعاهد في ريف حلب الشمالي تحمل دلالة واضحة على رغبة الوزارة في ضمان توزيع عادل للخدمات التعليمية، وعدم إهمال المناطق التي تأثرت خلال السنوات الماضية، والعمل على إعادة دمجها في مسار تطوير التعليم الوطني.
و يؤكد رئيس دائرة التأهيل والتدريب في تربية حلب أحمد عبد القادر، بأن الاهتمام ببيئة التعليم في المناطق الريفية، يعزز قدرة المعاهد على استقطاب الطلبة، وتحسين مستوى التحصيل العلمي لديهم، مما يسهم في خلق بيئة تعليمية مستقرة ومحفزة، علاوة على ذلك فإن هذا النوع من المتابعة يتيح تعزيز الثقة بين الإدارات المحلية والمركزية، ويساعد على توحيد الجهود نحو تحقيق رؤية تعليمية أكثر شمولاً وتوازناً تلبي تطلعات المجتمع.