الثورة – عدي جضعان:
أصدر وزير الاقتصاد السوري نضال الشعار أمس ، قراراً بتشكيل مجلس الأعمال السوري-الصيني.
ووفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فقد عُيّن فادي علي المحيميد رئيساً للمجلس، ومكرم سمير شطاحي نائباً له.
وأوضحت الوكالة أن المجلس “سيلتزم بالعمل وفق أحكام النظام الأساسي لمجالس الأعمال السورية المشتركة مع دول العالم”، بهدف تعزيز الشراكات الاقتصادية وتوسيع مجالات التعاون بين القطاعين الخاص والعام في كلا البلدين.
وبحسب وزارة الاقتصاد فإن “هذا القرار يأتي تماشياً مع التوجه الاستراتيجي لتعميق وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين سوريا والصين، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة”.
وأضافت الوزارة أن المجلس يعمل “في إطار مؤسسي منظّم وفعّال، لتحفيز وتنمية التبادل التجاري، وجذب الاستثمارات الصينية المباشرة في القطاعات السورية ذات الأولوية”.
العلاقات السورية-الصينية
تتسم العلاقات السورية-الصينية بالتطور والاستقرار على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مع تركيز الطرفين على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري ودعم جهود إعادة الإعمار في سوريا بعد سنوات الحرب.
يؤكد الجانبان على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ويعملان على تعزيز الحوار السياسي من خلال تبادل الزيارات الرسمية والمشاورات الثنائية.
تشمل مجالات التعاون مشاركة الصين في مشاريع البنية التحتية والطاقة والمناطق الصناعية، وتشجيع الاستثمارات المباشرة في القطاعات السورية ذات الأولوية، فيما تعمل دمشق على تنظيم التبادل التجاري عبر مجلس الأعمال السوري-الصيني ، الذي تمّ تشكيله مؤخراً.
من هو المحيميد؟
يعمل المحيميد في قطاع صناعة النسيج والألبسة الجاهزة بمدينة الشيخ نجار الصناعية في حلب.
ويُعرف بخبرته الطويلة في القطاع الصناعي، وهو أحد الأسماء البارزة في تطوير الصناعة المحلية وربطها بالأسواق الخارجية، ما يعزز دوره القيادي في مجلس الأعمال الجديد لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين سوريا والصين.
وكان وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني، قد أجرى في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري زيارة إلى العاصمة الصينية بكين، التقى خلالها نظيره الصيني وعدداً من المسؤولين، وناقش معهم سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والدبلوماسية.