الثورة – هاني شاهرلي:
في سعيها الدائم لتسليط الضوء على رياضات حمص، كان لـ(الثورة) هذه الدردشة السريعة مع أحد أهم القائمين على نجاح نادي المحافظة، لاسيما في لعبة كرة القدم للسيدات، لقاؤنا كان مع وسيم الإخوان رئيس النادي، والذي حدّثنا عن وضع فريق السيدات، وطموحه القادم، وماذا يتمنّى مستقبلاً، والكثير من الأمور الأخرى، لن نطيل عليكم في المقدّمة، فلعبة كرة القدم للسيدات في نادي المحافظة كالصفحة البيضاء في كتاب الرياضة الأنثوية الحمصية، والكلام للإخوان الذي قال: حالياً الفريق يمر في وضعية تجديد كُليّة، حيث تم ضم العديد من اللاعبات الصّغيرات من فئات النادي، وتمت إعادة هيكلة الفريق بعد خروج عدد كبير من اللاعبات لعدة ظروف شخصية، بعضها عائلية وأخرى بسبب السفر، أو الانتقال خارج المدينة، تم ضم بعض اللاعبات الجدد، ووضع البعض الآخر تحت التجربة، كما أكّد الإخوان أن العمل جارٍ على قدم وساق بتطبيق رؤية وإستراتيجية بدأنا فيها منذ عدة سنوات، بالاعتماد على لاعبات النادي، حيث أصبح متوسط أعمار لاعبات فريق السيدات (15–16) عاماً، لهذا الموسم، وهي الأصغر على مستوى الدوري.
حالياً يتدرب الفريق على أرضية ملعب المنشأة المتهالك والمهترئ، وهو أحد أهم أسباب كثرة الإصابات لدى اللاعبات، إذ يشكل عائقاً كبيراً أمام تطور كرة القدم بشكل عام، وليس فقط كرة القدم الأنثوية،
طبعاً لا توجد أي استثمارات للنادي أو أي إيرادات يمكنه الاعتماد عليها كبقية الأندية، و الدّعم المقدّم فقط من الشركة الراعية للفريق (شركة المتين).
للأسف ليس هناك مقر للنادي حالياً، وهذا أهم المطالب لنا، لنستطيع دعم وتطوير هذه اللعبة، ورفد المنتخبات الوطنية بأفضل اللّاعبات، نشعر بالضيق قليلاً، فنحن لا نتلقى أي دعم أو جوائز عن الألقاب، أو المراكز التي أحرزناها، ولا حتّى تكريماً معنوياً، لكن للأمانة هنالك توجيه ودعم من قِبل الوزارة، ممثّلة بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة حمص، فيما يخص أوقات التمارين وحجز الملاعب، لدينا طموح كبير آسيوياً لتمثيل الوطن بأفضل صورة، حيث قدّمنا كتاباً للمشاركة ببطولة غرب آسيا للسيدات، بما أننا أبطال الكأس.
نتمنى أن نحظى بدعم وزارة الرياضة والشباب واتحاد كرة القدم كذلك، بالاهتمام بكرة القدم الأنثوية بشكل عام، وبفريق محافظة حمص بشكل خاص، لدينا فريق كرة قدم مبشّر للمستقبل، ونحن عندما نلعب خارجياً نمثّل البلد بأكملها وهذا شرف لنا، وأخيراً أود أن أشكر صحيفة (الثورة) على اهتمامها الدائم
ودعمها لرياضة حمص لا سيما الأنثوية.