الثورة – متابعة – زهور رمضان:
نفذ فريق “ريشة وطن” رسومات جدارية في شوارع مدينة حماة دعماً لحملة “فداء لحماة”، التي ستنطلق في المحافظة يوم السبت المقبل على أرض الملعب البلدي، وسط استعدادات متواصلة من مختلف الفعاليات المجتمعية والمؤسسات الرسمية.

حيث أكد الفنان التشكيلي عزيز الأسمر، رئيس فريق “ريشة وطن” وأحد المشاركين الرئيسيين في الرسوم الجدارية، في تصريح لصحيفة “الثورة” أن الهدف من هذه الرسوم هو دعم الحملة والترويج لها.
كما أكد أهمية الفن التشكيلي كقوة ناعمة تدعم المبادرات المحلية، وتحفز المشاركة الشعبية في الحملات التي تحمل بعداً وطنياً وإنسانياً.
وأضاف الأسمر أنه، ومنذ اليوم الأول للإعلان عن حملات التبرع في المدن والمحافظات، شارك الفريق برسوماتهم من دافع الواجب، لكون هذه الحملات تدعو للمساهمة في إعادة إعمار البلاد عن طريق التكاتف.
كما رسموا في حملات إدلب وكفروما وكفرنبل وجرجناز والقصير، وبالأمس في كفرنبودة ومدينة حماة.
مشيراً إلى أن هذه الرسومات تحمل رسالة استنهاض للسوريين بأننا كمجتمع نتكاتف ونتعاون لنرمم ما هدّمه النظام البائد.
وأشار الأسمر إلى أنهم في فعّالية حماة عملوا كفريق من الرسامين برفقة العديد من صناع المحتوى والمؤثرين بهدف إيصال رسالة إلى دول العالم عبر الفن.
وأوضح الأسمر أن فريق “ريشة وطن” قام بالتنسيق مع اللجنة الإعلامية لحملة حماة بتنفيذ رسوم جدارية على جدار مدرسة شفيق العبيسي، بالإضافة إلى بعض الأعمال واللوحات المرسومة في منطقة جنوب الملعب بساحة ربوع وعسكر، لتحمل رسائل بصرية داعمة لأهداف الحملة.
وقد شارك في هذه الأنشطة عدد من المتطوعين من أبناء حماة الذين انضموا للعمل دعماً للمبادرة.
كما توسّعت أنشطة الفريق لتشمل الريف أيضاً، حيث نفذوا رسومات جدارية ثانية في قرية كفرنبودة، في خطوة تهدف إلى نشر الطابع الفني للحملة وإشراك جميع المناطق في الفعاليات المرتقبة.
وهذه الرسومات تحمل رسالة إلى أبناء سوريا في الداخل والخارج بضرورة دعم الحملة، لأن حماة وريفها يستحقان الوقوف إلى جانبهما.
من جانبها، أكدت الفنانة هدى الشيخ أنها شاركت في رسم إحدى الجداريات تكريماً لشهداء الثورة السورية من أبناء مدينة كفرنبودة، ولأهاليها الذين ضحوا في سبيل نيل الحرية، بعد أن تعرضت مدينتهم، مثل العديد من المدن السورية، لدمارٍ كبيرٍ جرّاء استهداف النظام البائد.
وأكد العديد من أبناء مدينة حماة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الحملات المجتمعية التي نُفذت في عدد من المحافظات السورية، وشاركت فيها شخصيات رسمية ومجتمعية ورجال أعمال، ساهمت في توفير تمويل لإنجاز مشاريع إعادة تأهيل البنى التحتية في قطاعات الصحة والتعليم، وتحسين الخدمات.
