الثورة:
قراءة في تاريخ الفكر القومي العربي وتطوره
تتركز مواضيع كتاب (قراءة في تاريخ الفكر القومي العربي وتطوره) للدكتور حسين جمعة حول البحث في المنظومة المعرفية العربية القديمة والمعاصرة، وتداعيات الثقافة العربية بين الثقافات الإنسانية ومفهوم العروبة والقومية العربية، في صميم ما تعاني منه من قطيعة معرفية وسياسية ومحاربة منهجية مستمرة وشعواء من أعداء في الداخل والخارج للعروبة وهويتها.
ويسلط الدكتور جمعة في بحثه الضوء على خصائص الشخصية العربية المقاومة، بطبعها وبنيتها وأنساقها الثقافية التي تمسكت بمنظومتها المعرفية الخلقية، لتدفع عنها الاغتراب والقلق الناتجين عن أسباب داخلية وخارجية.
ويرى الباحث والناقد جمعة أن مفهوم العروبة يكون عصارة للانتماء العريق للهوية القومية، لإقامة المشروع الوطني القومي للدفاع عن الذات ومواجهة الاستعمار الأوروبي، والمشروع الصهيوني وثقافة العولمة المزيفة والتطبيع.
وأشار جمعة في كتابه إلى أن الفكر الوطني القومي العربي برغم كل التحديات يواكب التحولات الكبرى في الواقع المزري قبل ما يسمى بـ (الربيع العربي)، وبعده التآمري ورفض هيمنة الدوائر الكبرى على العالم وسيادة القطب الأمريكي عليه.
وفي الكتاب الصادر عن اتحاد الكتاب العرب والذي يقع في (167) صفحة من القطع الكبير قراءات متعددة ثقافية تأصيلية وتحليلية، تغني ماهية الثقافة والعروبة والقومية، وتبرز أشكال تحديات الثقافة العربية ومشروع الفكر الداعم للحرية والديمقراطية والدولة الوطنية السورية، وإعادة الاعتبار للفكر الوطني العربي وتسليط الضوء على من كتب في ذلك.
صعوداً نحو الحب… رواية جديدة
“صعوداً نحو الحب” رواية جديدة للكاتبة أحلام أبو عساف تصور فيها واقعاً إنسانياً لشاب عارك الحياة، وتجرع علقمها منذ كان صغيراً باحثاً عن الحب في غربته، وعاش حالة الصراع النفسي بين الممكن والمستحيل.
الراوية الصادرة عن دار نينوى بدمشق، والتي تقع في 176 صفحة من القطع المتوسط تتناول فيها أبو عساف قصة فتى دمشقي من حي القيمرية عاش وتربى صغيراً حتى سن اليفاعة في دار للأيتام للكنيسة بمنطقة صوفر في لبنان في ستينيات القرن الماضي، مصورة في تفاصيلها كيفية ذهابه إلى هناك ثم عودته لدمشق وصولاً لانتقاله إلى لندن ليصبح مهندساً للطيران، ثم استقراره بالمدينة المنورة، وربط علاقة الحب بكل مراحل تنقله هذه ضمن أحداث كثيرة قدمتها في هذا العمل.
وسبق لأبو عساف إصدار روايات “ظمأ امرأة” و”رحيل العوسج” و”وميض في جبال الأنديز”، ونشر العديد من القصص القصيرة في الصحف المحلية ومجلة المعلم العربي، إضافة إلى كتاب إلكتروني بالقصص القصيرة بعنوان “للعمى ألوان أخرى”.
(نازح في مكاني)… مجموعة شعرية
(نازح في مكاني) مجموعة شعرية للشاعر نبيل القانص يرصد فيها هموم الذين تركوا بيوتهم وأرضهم بسبب المؤامرات والإرهاب بأسلوب يحمل دلالات وعواطف وأشجاناً صادقة.
ويعبر القانص في مجموعته عن انعكاس الواقع الذي عاشه كثير من السوريين وأطفالهم ليعبر عنه في نصه (نزوح 2) بأسلوب سهل ممتنع فيقول:
في العقاب الجماعي… والليل يكتب نعياً طويلاً… وتجري الرياح لإنقاذ طفل رضيع… سمعت دموع الفتاة تقول لجدتها: قتلوا فيك حلماً مسناً..
وفي قصيدته (نزوح 6) يعبر القانص عن ضرورة الصمود والتصدي وحب الأرض ورفض الإرهاب ومواجهته فيقول:
للبقاء غريزته في التصدي… هل تسمعون اندفاعي كالنهر نحو الأقاصي.. وهل تفهمون النداء المقدس ينبض في الأرض؟.
وفي مجموعته الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب يشير القانص إلى النتائج المهمة التي يحصدها الصامدون على حب أوطانهم بشكل دلالي يرمز فيه إلى جماليات الوفاء للوطن فيقول في قصيدة (نزوح 7):
لم تمت.. وابتسامتها الآن في مأمن.. أنتما تمسكان بغصن الخلاص معاً.. أنت فدية منفاك سيده.. وهي قربان هدي المدينة أقدس أسرارها.
المجموعة التي تقع في 95 صفحة من القطع المتوسط تتميز بصدق الانفعال الوجداني، ولمؤلفها عدد من المؤلفات منها كاريس ووجهان لربيع واحد ومنديل ثلجي.