الثورة – أيدا المولي:
قليلاً ما نسمع عن إصدار جديد أو شاشة تلفزيون حديثة بينما تصدر شركات الاتصالات أجهزة لابتوبات وأجهزة ذكية يتنافس العالم الغني في اقتنائها وهو مؤشر تقني على تقلص مسافة التحدي بين وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي ما أدى لخروج التلفزيون من المضمار، أما الإعلام الورقي فقد بات الكترونياً ولم يعد معظم الناس يلجأ إلى متابعة الإعلام الرسمي حتى بعد إنشاء مواقع الكترونية وتصميم صفحات عبر الفيسبوك؟
مجموعة من الشباب الإعلاميين الجدد قالوا: لا أحد يستطيع أن يستبعد السوشيال ميديا ويعتمد على الإعلام التقليدي فقط، لكن كثيراً من صفحات الفيسبوك /مثلاً/ فقدت مصداقيتها نظراً لأنها لم توثق المعلومة ولأنها نقلت معلومات من مواقع غير موثوقة دون التأكد من صلاحيتها للنشر وهي تستخدم ذلك للملمة الإعجاب أو التعليق.
وأوضح هؤلاء أن كثيراً من الناشرين غير إعلاميين وغير متخصصين بالمهنة وهم بالتالي متسلقين على المهنة ويمكن أن ينجحوا لكن معظمهم ترك العمل لأنه لم يحقق هدفهم من الربح عبر الانترنت.
ولفت هؤلاء الشباب إلى أن السوشيال ميديا سهلت على الكثيرين نشر ما يرديدون منها ما هو ضار ومنها ما هو مفيد وكثير منها يثير البلبلة والضجيج دون طائل وقد اعتاد الناس على تصفح الفيسبوك كمنصة تواصل صارت في كثير من الأحيان عبارة عن بيوت أفراح وأتراح وأعياد ميلاد وصفحات طبخ وغيرها، إضافة لكثير من الصفحات الثقافية والمواقع الموثوقة.
منافسو الفيسبوك
باتت المنافسة على ما يبدو قوية بين الفيسبوك والمنصات الأخرى والعديد أنشأ حسابات خاصة على الانستغرام، وتويتر، وتيك توك، وصار الفيسبوك على حد قول المدرب محمد حبش المعروف ككاتب ومدون ومدرب عبر العمل على الانترنيت “عندي قناعة أن الفيس بوك صار كأس شاي خمير الذي هو مشروب الناس الطيبين العاديين وحديث لطيف جنب صوبيا الحطب”.
ويقول: حين تفتح “تيك توك” تجد عوالم غريبة عجيبة، وتفتح انستغرام تلحظ أناساً لا تعمل شيئاً لكن معهم المال.
هنا بدأنا بالحديث عن المنافسة بين وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي بوسائله من تلفزيون، راديو، صحف مطبوعة، لنخلص أن منصات التواصل ستقلص دور بعضها البعض كما قلصت دور الإعلام التقليدي الذي لم يعد يتابعه إلا النسبة القليلة من المتابعيين التقليدين الذين كانوا ينتظرون نشرات الأخبار من القنوات الرسمية، لكن اليوم حتى كبار السن تجدهم محدقين في أجهزة الهاتف الذكي يلمسون بأصابعهم الشاشة لتنقلهم من عالم لآخر.