زلزال سورية يسقط ورقة التوت “الإنسانية” الغربية

الثورة- ناصر منذر:
تداعيات الزلزال المدمر تتكشف تباعاً، عدد الضحايا يتزايد، وجرح السوريين النازف يزداد عمقاً.. الجهود الحكومية والأهلية تبلغ ذروتها القصوى لرفع الأنقاض والبحث عن ناجين، ووتيرة المساعدات الإنسانية من الدول الصديقة وبعض “الشقيقة” تشهد ارتفاعاً لافتاً، فيما صمت الغرب الجماعي تجاه هذه الكارثة يسقط آخر أوراق التوت عن مدعي الإنسانية في ذاك الغرب المتأمرك.
رغم الظروف القاسية نتيجة الحرب الإرهابية، ومنذ اللحظات الأولى لكارثة الزلزال، استنفرت الدولة السورية كل إمكاناتها لمواجهة التداعيات.. السيد الرئيس بشار الأسد ترأس اجتماعاً طارئاً للحكومة، تم خلاله وضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني، فيما سارع السوريون بكل شرائحهم لمؤازرة العائلات المنكوبة، ليجسدون بذلك لوحة وطنية عز نظيرها، تعكس تكاتف وتعاضد السوريين في مواجهة المحن والصعاب، تماماً كما فعلوا في مواجهة الحرب الإرهابية، وكما يفعلون اليوم في مواجهة العقوبات الظالمة والحصار الجائر.
السوريون يواجهون الكارثة بإيمانهم الراسخ، وإرادتهم الصلبة، وعزيمتهم القوية.. في بعض الأحيان يحفرون بسواعدهم بين الأنقاض لإنقاذ أحياء يستغيثون تحت ركام الأبنية المنهارة، ويرفعون الأنقاض بأدوات بسيطة لعدم امتلاكهم الكثير من السيارات الثقيلة والأجهزة والمعدات المطلوبة بسبب العقوبات الأميركية، فيما يلوك المسؤولون الأميركيون أكاذيبهم بشأن “قيصرهم” العدائي، ويتحجج السائرون خلف نهج الغطرسة الأميركية بسيف “قيصر” لتبرير انعدام إنسانيتهم، والامتناع عن مد يد العون لشعب منكوب، سبق وأن ضخوا مئات مليارات الدولارات لتدميره، ووأد حضارته الضاربة جذورها في أعماق التاريخ.
السوريون، وبإمكانياتهم المتاحة، يسابقون الزمن اليوم لإنقاذ المزيد من الأرواح، وينظمون عملا فريدا من نوعه لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، فيما يواصل نظام قطاع الطرق في أميركا سرقة نفطهم وثرواتهم، ويمنع عنهم وصول الأدوية والمساعدات الإغاثية، ويتمادى أتباعه الأوروبيون بفرض المزيد من العقوبات، فقد تبرأت القيم والمعايير الإنسانية من سلوكهم وتصرفاتهم الخارجة عن كل الأعراف والمواثيق الدولية.
الجميع يشهد لسورية في مبادئها الإنسانية، فكانت السباقة في إغاثة الملهوفين والمتضررين جراء الكوارث الطبيعية التي ألمت بالكثير من دول العالم، واليوم تحتاج لمن يساندها في محنتها.. الكثير من أحرار العالم لبوا النداء لمد يد العون، ويحسب للعديد من الدول أنها امتثلت لمبادئها الإنسانية وتجاوزت “قيصر” الأميركي، فكل الشكر لكل من قدم المساعدة، ويبدي تضامنه مع الشعب السوري لتجاوز آثار الكارثة، وليبق الغرب الجماعي غارقا في أوهام إنسانيته المزيفة.

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي