الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
تستمر المنشآت الصحية بكوادرها الأبطال في حالة استنفار على مدار الساعة لتقديم الخدمات الطبية والإسعافية والعلاجية اللازمة لجميع المواطنين المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الاثنين الماضي.
حيث لفت مصدر في وزارة الصحة لـ “الثورة” أن المنشآت والكوادر الصحية تعمل على مدار الساعة وبكل طاقاتها لمواكبة الاحتياجات اللازمة للمصابين، حيث يتم تقديم ما يلزم من مستلزمات لعمل المستشفيات، والكوادر الطبية تقوم بواجبها، موضحاً أن كارثة بهذا الحجم شكلت ضغطاً إضافياً على القطاع الصحي الذي يعاني نقصاً في المواد والتجهيزات الطبية جراء العقوبات والحصار الجائر أحادي الجانب على سورية، كما أنه هناك حاجة للتجهيزات الطبية، وبالرغم من ذلك يتم تقديم ما يلزم من مستلزمات لعمل الطبي والإسعافي، والكوادر الطبية تقوم بواجبها على أكمل وجه.
وأوضح أن المنشآت والمراكز الصحية تعمل بأقصى طاقتها وعلى مدار الساعة لتقديم الخدمات الطبية للمحتاجين ووفق أفضل الظروف الممكنة، منوهاً بأن الاستجابة مستمرة وستبقى، ومن أبرز الأولويات والتحديات الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية في مراكز الإيواء والاستعداد لأي طارئ، مشيراً إلى أنه تمت زيارة مراكز الإيواء التي تحتضن الذين خرجوا من منازلهم جراء الزلزال الذين يحتاجون بشكل كبير لتقديم الرعاية الصحية والمستمرة وهو أمر ضروري جداً.
وسلط الضوء بأنه لتنسيق الاستجابة بين مديريات الإدارة المركزية ومديريات الصحة في المحافظات تم منذ اللحظات الأولى للزلزال تفعيل غرفة الطوارئ في الوزارة، وإرسال وإدارة حركة القوافل الطبية التي تتضمن سيارات إسعاف وعيادات متنقلة وشاحنات إمداد، كما تم تحريك الموارد البشرية والمادية نحو المناطق المتضررة خلال ساعات قليلة وهذا ما سمح للقطاع الوطني الصحي بالتعامل السريع والمسؤول مع ضحايا الزلزال بما يضمن الاستجابة العاجلة والآمنة لآثار الزلزال المدمر، منوهاً بأهمية تكثيف الجهود الإنسانية والخدمات العلاجية للمتضررين.
وأشار المصدر أنه وفي إطار الاستجابة الطارئة لغوث المتضررين من كارثة الزلزال المؤلمة التي ألمت بعدد من المحافظات السورية وحرصاً على استمرار تقديم الخدمات ولاسيما على صعيد الصحة النفسية، أطلقت الهيئة العامة لمستشفى ابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية بحلب مبادرتها قبل أيام والتي تهدف إلى استمرار تقديم الخدمات للأخوة المواطنين في ظل صعوبة الوصول إلى الهيئة.
وأوضح أن المبادرة تعمل على أن يقوم فريق طبي متخصص مكون من: طبيب – مرشد نفسي – باحث اجتماعي – ممرض، بتقديم الاستشارة الطبية النفسية والعلاجية للحالات التي لاتستطيع حالياً الوصول إلى المستشفى بسبب الأحداث الأخيرة بشكل مجاني (إعادة تقييم حالة – تقديم وإيصال الدواء لمكان تواجد المرضى الذين يملكون بطاقة معالجة خاصة بالهيئة) وذلك بعد التواصل من قبل المريض أو ذويه عبر أرقام مخصصة وتزويد الفريق الطبي بـ (بيانات المريض المفصلة – رقم بطاقة المعالجة الخاصة بالهيئة – رقم موبايل للتواصل – العنوان المفصل)، حيث سيتم فرز الحالات لتخديمها تبعاً للمنطقة المتضررة الأكثر احتياجاً.