الثورة – يمن سليمان عباس:
كثيرا ما كتبنا عن عوالم وكواليس مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما الفيسبوك، وقلنا أن الكثير منها ينشر طاقات سلبية لا حدود لها، بل إن البعض يعمل (من الحبة قبة).
ولا نتردد أن نقول أن معظمنا كان لديه الكثير من النسخ واللصق وعمل على ترويج معطيات ربما ليست صحيحة تماماً، وإن كانت تحمل بذوراً من الواقع أضفنا إليها الكثير من البهارات اللغوية واستعرضنا قوانا الفكرية وخاطبنا هذا وذاك وعلى المقلب الآخر التقط من يتربص بنا هذا وجعل ليس من الحبة قبة بل القطرة محيطا وتاجر بها.
اليوم وقد مرت أيام على كارثة الزلزال الذي أصاب سورية وترك آثاراً عميقة اختلف الأمر تماما توحدت الجهود وكان قاسمها المشترك سورية الانتماء والحضارة والتاريخ والعطاء.
آلاف الصفحات السورية عملت وتعمل وستبقى وهي إعلام شعبي حقيقي تساهم في نشر الحقائق تنشر عطر السوريين في التكاتف والتعاضد تحدد السمت وتنشر أرقام الهواتف وأماكن الإغاثة والإيواء، وتبث روح القوة والألفة والطمأنينة، تحدد احتياجات من أصابتهم الكارثة….. وتتابع فرق الإنقاذ وما تقوم به.
وكم هو رائع أن نقرأ على هذه الصفحات أعمال البطولة والوفاء لكل من يشارك في الإنقاذ والاغاثة…… هذا عامل إطفاء يعثر على ملايين يسلمها إلى الجهات المعنية وذاك شرطي وآخر مسعف….. الكل في أعلى سلم القيم والأمانة والشرف انها سورية انهم السوريون……. انه فعل الإبداع حين تكون البوصلة سورية لا شيء يمكنه ان يكسر السوريين……
صفحات الأزرق السوري قارعت وفندت وعرَّت أراجيف وأكاذيب الأعداء…… لدينا مئات بل آلاف الأسماء نتابعها من صفحتنا المشرقة ولو يتسع المجال لذكرناها كلها…… تحية لكل سوري لكل صفحة الكل الان في معركة الوفاء لسورية…. ازرقنا نقي كما جبالنا وسهولنا ومدننا وقرانا…… خصب بهي….. شعاره على علم ضم شمل البلاد..
